نزول المشيمة في الشهر التاسع بدون نزيف مع التعرف على أهم الأسباب والأعراض
تعكف الأمهات منذ بداية فترة الحمل على متابعة وضع المشيمة، لذا فإن نزول المشيمة في الشهر التاسع بدون نزيف مشكلة تؤرق الكثيرات؛ فتلك الكتلة النسيجية والأوعية الدموية التي تتشكل منذ تكوّن الجنين في الأحشاء، و تتصل بالرحم ويخرج منها الحبل السري المسؤول عن غذاء الطفل وإمداده بالأكسجين اللازم له؛ من أهم مكونات الغشاء الجنيني الذي يحمي الطفل، ومعنا وفي هذا المقال تتعرفين على الوضع المثالي للمشيمة وأسباب نزولها في الشهر التاسع بدون نزيف.
الوضع المثالي للمشيمة داخل الرحم
تتمثل الوضعية المثالية للمشيمة داخل رحم أغلب الأمهات في الأعلىٰ بعيداً عن عنق الرحم وأسفل البطن، وذلك هو الوضع المثالي والطبيعي والذي يُهييء للولادة الطبيعية بدون أي مضاعفات أثناء المخاض أو عملية الولادة، ويجب على الطبيب المتابع لحالة الأم الاطمئنان على وضع المشيمة داخلها بالأشعة، وعلى انتظام الدورة الدموية لها.
ما هو نزول المشيمة؟
نزول المشيمة من أكبر العوائق التي قد تواجه الأطباء في بداية الحمل، حيث تغطي المشيمة جزءاً كبيراً من عنق الرحم أو تغمره كلياً وتسبب هذه الحالة نزيفاً حاداً أثناء عملية الولادة، لذا في هذه الحالة يُجمع الأطباء على أفضلية الولادة القيصرية تجنباً لتلك المضاعفات، حيث يتسبب نزول المشيمة في خطر الولادة المبكرة أو النزيف المهبلي الشديد المهدد للحياة.
أسباب نزول المشيمة
لا يوجد سبب أساسي لنزول المشيمة ولكن هناك بعض العوامل التي تُساعد في ذلك ومنها ما يلي:
- وجود جراحات سابقة في منطقة الرحم.
- الحمل بأكثر من جنين مثل التوائم الثلاثية.
- القيام بمجهود كبير أثناء فترة الحمل.
- وضع الرحم غير الطبيعي.
- الإصابة بأمراض الضغط أو السكر.
- الإصابة بحالة المشيمة النازلة في إحدىٰ مرات الحمل السابقة.
- بلوغ الأم سن 35 أو أكثر.
أعراض نزول المشيمة فى الشهر التاسع بدون نزيف
قد تظهر أعراض نزول المشيمة على الأم في الشهر التاسع بدون نزيف، وذلك بنزول دم أحمر فاتح، أو الشعور فقط ببعض التقلصات في منطقة المهبل، ولا تكون الأعراض واضحة إلا بأشعة الموجات فوق الصوتية، وتشخيص عنق الرحم، لذا في تلك الحالة لا بد من الإسراع بالذهاب للطبيب حيث يؤدي ذلك إلى الولادة المبكرة للجنين.
علاج نزول المشيمة فى الشهر التاسع بدون نزيف
يرشح الأطباء عند نزول المشيمة في الشهر التاسع ضرورة الامتناع عن الممارسة الزوجية التي قد تؤدي لنزول المشيمة كلياً وحدوث نزيف، وذلك حتى يتم حل تلك المشكلة، حيث أنه من المرجح أنها قد يُتحكم بها عند الاستلقاء، والراحة التامة، وعدم الوقوف مطولاً و تلقي العناية اللازمة، وغالباً ما تتم الولادة في حالة نزول المشيمة فى الشهر التاسع بالعمليات القيصرية.
المشيمة النازلة في الشهر التاسع
تختلف أنواع المشيمة النازلة في الشهر التاسع حسب تقدمها لنوعين رئيسيين وهما كالتالي:
- المشيمة النازلة كلياً: هي المشيمة المتقدمة على عنق الرحم بشكل كامل وتسبب انسدادها، وتعتبر أسوأ حالاته عندما تلتصق المشيمة بظهر جدار الرحم وعندها لا تتحرك المشيمة وتكون في أعلى درجات خطورتها.
- المشيمة النازلة بشكل جزئي: عندما تتقدم المشيمة على الجنين ولكن تغطى العنق جزئياً فقط، وفي هذه الحالة يُحتمل ارتفاعها بشكل كبير إلا عند نزول المشيمة فى الشهر التاسع؛ حينها لا يمكن ارتفاعها ويجب إجراء الولادة قيصرياً.
خطورة نزول المشيمة في الشهر التاسع
تُعتبر المشيمة النازلة حالة لا تسبب الإجهاض، وليست بالخطورة المؤرقة للأذهان؛ ولكن عند نزول المشيمة فى الشهر التاسع قد تؤدي إلى نزيف حاد مهدد للحياة؛ لذا ينصح الأطباء بالمكوث في المستشفي لتلقي العلاج اللازم تحت أعين المختصين وذلك للتحكم في أي مضاعفات قد تحدث في حالة الاستمرار بالمكوث في المنزل؛ حيث أن الراحة التامة هي الوسيلة الوحيدة لإعادة المشيمة لمكانها الصحيح.
التعامل مع المشيمة النازلة
إذا كنت تعانين من المشيمة النازلة في الشهر التاسع فلا داعي للقلق يمكنك الآن تتبع تلك النصائح لمعرفة كيفية التعامل معها:
- الراحة التامة من أي مجهود، والاستلقاء وتجنب الحركات المفاجئة، وصعود ونزول السلم.
- يُنصح التقليل من الممارسة الزوجية أو تجنبها في حالة استمرار نزول المشيمة في الشهر التاسع من الحمل.
- المتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من استقرار الحالة وعدم تعرضها لأي مضاعفات.
تأثير نزول المشيمة على الجنين
يُتابع الأطباء حالات الأمهات الحوامل اللواتي يعانين من نزول المشيمة في الشهر التاسع بحرص بالغ، وذلك لتقليل خطر المضاعفات الشديدة التي قد تحدث مثل النزيف الشديد المهدد لحياة الجنين، أو الولادة المبكرة قبل اكتمال فترة الحمل وبالتالي عدم اكتمال أجهزة الجنين الداخلية.
هل ترتفع المشيمه في الشهر التاسع؟
هل يمكن أن ترتفع المشيمة في الشهر التاسع؟ من المعلوم أن المشيمة تستقر وتأخذ مكانها الطبيعي في نهاية الشهر السابع، وإن كانت الأم الحامل تعاني من نزول المشيمة في الشهر التاسع فمن الصعب ارتفاعها في ذلك الوقت؛ حيث أنها قد تسد عنق الرحم بشكل كلي وتعدم إمكانية الولادة الطبيعية.
ختاماً، إذا كنتِ تنتظرين وليدك قريباً وعانيت من نزول المشيمة فى الشهر التاسع بدون نزيف، فلا تقلقي، وتابعي مع طبيبك الخاص وحاولي الاستلقاء بقدر كافٍ وتجنُب أى مجهود مفاجئ، ستمُر ولادتك القيصرية بسلام ودون أي مضاعفات مسبقة قد تهدد حياتك أو حياة طفلك.