الرضاعة

أعراض الربو عند الرضع وطرق علاجه وكيفية الوقاية منه

تبحث الكثير من الأمهات عن أهم أعراض الربو عند الرضع، والذي قد يصاب به الطفل لأسباب مجهولة يرجح أنها تعود للجينات الوراثية وبعض العوامل الأخرى التي تزيد من فرص الإصابة به، كما أن الفيروسات التي تهاجم الجهاز التنفسي للرضيع قد تؤدي للإصابة به أيضًا، فما هي أهم هذه الأعراض؟ وما كيفية الوقاية منه وعلاجه؟ هذا ما سوف نتناوله من خلال هذا المقال.

ما هو الربو؟

هو من الأمراض التي تختلف في أعراضها والتي تكون على هيئة التهاب في الشعب الهوائية يتسبب في غلقها، مما يؤدي إلى صعوبة في عملية التنفس، وعلى الرغم من أن الكثير من الأشخاص البالغين يعانون من هذا المرض إلا أنه ينتشر بين الأطفال بشكل كبير، وتتسبب مضاعفاته في تورم المسالك الهوائية مما يمنع تدفق الهواء داخل الجهاز التنفسي فيحدث ضيق في التنفس بدرجات متفاوتة، وإذا لم يتم التدخل المبكر لعلاجه قد يودي بحياة الرضيع.

أعراض الربو عند الرضع

أثبتت العديد من الدراسات الحديثة أن ما يقرب من 50% من الأطفال يعانون من الربو قبل سن ثلاث سنوات، بينما تزداد الأعراض حدةً وتكتمل في عمر السبع سنوات، ومن الصعب التفرقة بين أعراض الربو عند الرضع وبعض الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسي لوجود تشابه كبير بينها، ولذلك يجب عرض الطفل على الطبيب المختص حتى يتم تشخيص هذه الأعراض بشكلٍ صحيح، حيث أن الأطفال في هذا العمر يصعب عليهم التعبير عما يشعرون به من آلام، وتتلخص علامات الربو عند الرضع فيما يلي:

١) أعراض خفيفة ومتوسطة

في هذه الحالة يكون الطفل واعيًا ويمارس حياته بشكلٍ طبيعي من حيث الكلام والحركة، إلا أنه قد يعاني من ضيق خفيف في التنفس وتسارعه، مع وجود بعض السعال وبقاء لون الجلد طبيعياً، أما الأعراض المتوسطة يجد فيها الطفل صعوبة في الكلام، وقد يصبح لون جلده شاحبًا، ويجب في هذه الحالة المبادرة بإعطاء الطفل البخاخات والأدوية التي تعمل على فتح وتوسيع الشعب الهوائية.

٢) أعراض شديدة

وفيها لا يقدر الطفل على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية مع وجود صعوبة في الكلام، حيث ينطق كلمات مفردة بشكل متقطع، كما يصبح غير واعيًا ويظهر عليه الإنهاك والتعب، لذلك ينبغي الاستعانة بالطبيب على الفور للقيام بالإجراءات اللازمة لحالته، وتتلخص هذه الأعراض الشديدة فيما يلي:

  • شحوب في الوجه، ووجود زرقة في الشفاه والأظافر، وهذا يشير إلى نقص الأكسجين في الجسم.
  • معاناة الرضيع من الكحة والسعال في الليل أو عند النوم.
  • سرعة التنفس.
  • وجود صوت صفير مصاحب لعملية التنفس.
  • صعوبة تناول الطعام.
  • احتقان الأنف
  • الخمول وكثرة النوم.

كيفية تشخيص الربو عند الرضع

كيفية تشخيص الربو عند الرضع

يعتمد الأطباء في تشخيص أعراض الربو عند الرضع على المعلومات التي تدلي بها الأم، وفي الغالب يتم إجراء بعض الفحوصات والاختبارات للتحقق من وظائف الرئتين، وهناك نوعان من الفحوصات التي تؤكد إصابة الرضيع بالربو أو تنفيها، فالأول هو قياس التنفس، ويتم فيه قياس كمية الهواء المنفوخة، وهي تدل على مدى انسداد مجرى الهواء داخل الرئة، والثاني يدعى الميثاكولين، ويعتمد على إجراء عملية قصبية، كما يمكن الفحص من خلال الأشعة السينية للصدر للاطمئنان المفصل على القلب والرئتين.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية إصابة الرضيع بالربو، من أهمها تعرض الأم للتدخين بكثرة أثناء فترة الحمل، بالإضافة إلى أن الإصابة ببعض أنواع الحساسية مثل الحساسية عند الأطفال من الطعام أو البشرة يرفع من احتمالات الإصابة به، وهناك بعض العوامل الأخرى أيضاً من أهمها:

  • العوامل الوراثية.
  • التواجد بشكلٍ كبير في المناطق الملوثة.
  • السمنة.
  • التهابات الجيوب الأنفية والرئوية.
  • العدوى الفيروسية.

هذا بالإضافة إلى أن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى إصابة الذكور بنسبة أكبر من الإناث قبل البلوغ، كما أنها أثبتت إصابة 6 ملايين طفل في أمريكا فقط، كما تبين أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الحضرية أكثر عرضة للإصابة بالربو، بجانب أن الأم صغيرة السن وسوء التغذية أثناء الحمل يدخلان ضمن هذه العوامل، فضلاً عن أن وزن الجنين المنخفض عند الولادة أحد أكثر العوامل التي تؤدي إلى إصابة الرضيع بالربو.

طرق وقاية الرضع من الربو

لم يتم الوقوف حتى الآن على كيفية وقاية الأطفال المعروض للإصابة بالربو لعوامل وراثية، لكن هناك بعض الأسباب التي ينبغي تجنبها في هذه الحالة مثل التدخين والابتعاد عن مهيجات الربو، وذلك بإزالة هذه الأشياء المذكورة أدناه من البيئة المحيطة للطفل والتي تتمثل فيما يلي:

  • مخدات الريش واستبدالها بالمخدات المنسوجة القطنية.
  • الكراسي المنجدة.
  • ألعاب الفرو المحشوة.
  • القطط والحيوانات الأليفة ذات الفراء.

كما يفضل غسل مفارش الأسرة والأغطية باستمرار، وتهوية الغرف وإزالة الرطوبة من الأدوار السلفية، والابتعاد عن الأماكن سيئة التهوية، إضافة إلى تجنب المهيجات مثل العطور والبخور والرطوبة العالية، وينصح الأطباء عادةً بتحفيز الطفل على ممارسة الرياضة المناسبة لعمره للتخفيف من حدة الأعراض.

كيفية علاج الربو عند الأطفال الرضع

من الجدير بالذكر أن الرضع الذين يعانون من الربو يحتاجون للكثير من الاهتمام والرعاية، ويجب أن تكون الأم متيقظة لظهور أي أعراض والبدء في العلاج على الفور، فهناك بعض الأدوية التي ينصح بها للأطفال الذين يعانون من النوبات الخفيفة والمتباعدة مثل استنشاق بعض العقاقير الطبية التي تكون على هيئة بخاخات لفعاليتها الكبيرة.

أما الذين يعانون من النوبات الحادة والمتقاربة يستخدمون الأدوية التي يصفها الطبيب بشكلٍ مستمر حتى في الأوقات العادية، مثل استخدام أجهزة الاستنشاق التي تعمل على ضخ الهواء الذي يحتوي على الدواء لجهازهم التنفسي، أما في حالة الرضع تستخدم بعض الأدوية المناسبة التي تساعد على توسيع الشعب الهوائية.

علاج الربو والحساسية عند الأطفال بالأعشاب

علاج الربو والحساسية عند الأطفال بالأعشاب

هناك بعض الأعشاب التي قد تخفف من أعراض الربو عند الرضع، والتي لها دورٌ كبير في فتح الممرات الهوائية وتوسيع مجرى التنفس، والربو بشكل عام ليس من الأمراض الخطيرة لكنه يحتاج إلى الصبر والعناية بالطفل ومساعدته على إدارة الحالة، ومن هذه الأعشاب ما يلي:

حبة البركة

هي من الأعشاب التي تقوي المناعة الطفل، وتعمل على تحسين صحة الغشاء المخاطي في مجرى التنفس، وتزيد من نسبة الكريات البيضاء في الدم، كما أنها تخفف من البلغم والنوبات التنفسية، وتم استخدامها في العصور القديمة لمعالجة أمراض الربو والحساسية، ويتم استخدامها بالطريقة التالية:

المكونات

  • ملعقة من الحبة السوداء (حبة البركة).
  • كوب من الماء.
  • ملعقة عسل للتحلية.

الطريقة

  • في وعاء عميق على النار يوضع الماء.
  • تضاف حبة البركة ويغطى الوعاء ويترك حتى الغليان.
  • يصفى المشروب ويحلي بالعسل ويقدم للمصاب.

الزنجبيل

استخدم الزنجبيل للرضع منذ القدم في علاج الكثير من التهابات الجهاز التنفسي؛ فهو يعمل على نوبات الربو بشكلٍ كبير، كما أنه يعد من أفضل العلاجات المستخدمة في التخفيف من أعراض الكثير من الأمراض، ويتم استعماله بالطريقة التالية:

المكونات

  • كوب من الحليب.
  • ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم.
  • القليل من بشر الزنجبيل الطازج.
  • ملعقة من عسل نحل.

الطريقة

  • يوضع الحليب مع الزنجبيل في إناء على النار.
  • بعد الغليان يضاف الكركم والعسل ويترك حتى يهدأ.
  • يصب الخليط في كوب ويقدم مرتين في اليوم.

هل يختفي الربو عند الأطفال؟

يستحسن الكشف المبكر والتأكد من إصابة الطفل بالربو للبدء فورًا في خطة علاجية محكمة وفهم العوامل التي تؤدي إليه، مما يؤدي إلى تقليل هجماته بعض الشيء ومنح الطفل حياة طبيعية، كما أن الأعراض التي تبدأ في وقتٍ مبكر ويتم التعامل معها بطريقة صحيحة قد تتلاشى مع مرور الوقت وفي بعض الأحيان تختفي تماماً، ومن الممكن أيضاً أن تعود بعد بضع سنوات.

ختامًا.. غالباً ما تبدأ أعراض الربو عند الرضع في الظهور في وقتٍ مبكر خاصةً إذا كان أحد الوالدين مصاباً به، لذلك يجب على الأم أن تكون على علم بهذه الأعراض التي قد تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى؛ حتى يتم عرضه على الطبيب مبكرًا واتباع الإجراءات الصحيحة لعلاجه والتخفيف من حدة المرض وآلامه.

المصادر:

هيلث لاين 

مايو كلينك

ويب ام دي

زر الذهاب إلى الأعلى