الطفولة

أهمية الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأهم أنواعها

تقديم الرعاية الصحية والاهتمام بتغذية الطفل المعاق ليس كافيًا في جعله عضو فعال بالمجتمع، فالاهتمام بإضافة الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أمر هام لمساعدته على اكتشاف مهاراته التي وهبها له الله، وهناك دور كبير لولي الأمر في تعزيز قدرات الطفل ومساعدته، ولذلك سنوضح لك أهمية الرياضة وفوائدها، وأهم الأنشطة المناسبة للمعاق وغيرها من الأمور المهمة ستجدها عند متابعة السطور القادمة.

ما هي أهمية الرياضة لذوي الإعاقة؟

الأنشطة الرياضية في حياة الإنسان تعتبر من الأمور المهمة للعيش بصحة جيدة، وتزداد هذه الأهمية بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن أهميتها في الحفاظ على الصحة البدنية، فهي أيضًا وسيلة فعالة للتخلص من الضغوط النفسية والمشاكل الاجتماعية المختلفة بالإضافة إلى الكثير من المزايا والفوائد الأخرى سنوضحها تفصيلاً فيما يلي:

تصحيح المشاكل الجسمانية

تساعد الرياضة في التخلص من بعض المشاكل الجسمانية المختلفة التي يمكن أن يعاني منها بعض الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة مثل المشي بطريقة غير صحيحة كالانحناء أثناء السير، أو عدم التوازن بشكل جيد، وعدم انضباط  حركة الجسم وغيرها، فالاستمرار على ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة ينعكس إيجابيًا على الجسم إن كانت بشكل دائم.

زيادة الثقة بالنفس

ممارسة الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تعمل على تعزيز ثقة الطفل بذاته، حيث أنها تساعده على توضيح مهاراته والافتخار بها بين أصدقائه مما يزيد من قدرته على التكيف مع المجتمع، وزيادة ثقته بنفسه وبقدراته البدنية.

تحفيز العقل

الأنشطة الرياضية غالبًا ستنعكس على نشاط العقل، وتؤدي إلى تحفيزه على التفكير بشكل سليم؛ حيث القيام ببعض الأنشطة البدنية بشكل يومي يساعد الطفل على التخلص من الشعور بالكسل أو الخمول الزائد خلال اليوم، كما أنها تعمل على تنشيط الدورة الدموية بكافة أعضاء الجسم بما فيها العقل.

تقوية الجسم

تساعد الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على تعزيز الصحة البدنية، وتقوية عضلات الجسم، فيمكن للأطفال ممارسة بعض الأنشطة البسيطة مثل الجري وكرة السلة وغيرها، وهذا الأمر يساعد على التنشيط العام للأعضاء وإكسابها الصلابة.

فوائد الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في تقوية الجسم

الشعور بالسعادة

الرياضة من أهم أسباب السعادة حيث أن الممارسة الجماعية للأنشطة البدنية تساعد الطفل المعاق على الاندماج مع المجتمع، بالإضافة إلى أنها تعزز من مهارات الطفل خصوصًا إن كان ولي الأمر يهتم بتغذيته التغذية السليمة لأنها من الأساسيات الضرورية إلى جانب الرياضة للعيش بصحة جيدة.

أنشطة اللياقة البدنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

هناك العديد من الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن قبل أن يمارسها الطفل يجب التأكد من عدم استعمال أدوات رياضية مُصنعة بقدر الإمكان، وإن كانت هناك حاجة لذلك فتأكد من أنها مصنوعة من مواد آمنة مثل البلاستيك، والمطاط، والجلد وغيرها، ويفضل أن تكون ممارسة الرياضة تحت إشراف الأهل أو الطبيب المختص، ومن أفضل الأنشطة المناسبة لهم ما يلي:

الرقص الإيقاعي

يعتبر الرقص على الموسيقى من أسهل وأفضل أنواع الرياضة التي يحبها الأطفال، ويمكنك الاستعانة بأنشطة الرقص الإيقاعي على المقاطع الموسيقية حيث أنه يساعد بالحصول على الكثير من الفوائد لذوي الاحتياجات الخاصة، ويعالج التوتر والقلق، كما أنه ينشط الدورة الدموية بالجسم.

الألعاب الجماعية

الأنشطة والألعاب الجماعية من أفضل الأشياء التي يمكنك بها شغل وقت فراغ الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أنها تساعده على الاندماج مع المجتمع عندما يمارس الألعاب مع أطفال آخرين، ويجعله شخص اجتماعي وواثق بذاته، ومن أهم الرياضات الجماعية البسيطة التي يمكن ممارستها كرة السلة، وكرة اليد، والكرة الطائرة أو كرة القدم جميع هذه الأنشطة تزيد من التفاعل بين الأطفال، وتساعد في التكيف مع المجتمع بشكل أكبر.

المسابقات الرياضية

يمكن عمل مسابقات رياضية بسيطة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن يجب أن تكون تحت إشراف كامل من مسئول الرعاية أو من الأبوين حتى لا يتعرض الأطفال لأي مشكلة، فيمكنك تنظيم مسابقات الجري أو القفز أو أنشطة الجمباز وغيرها، مما يساعد على تقوية وتنشيط عضلات الجسم وتحفيز العقل على التفكير بشكل سليم.

أهمية المسابقات الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة

لعبة الكرة الملونة

تعتبر هذه اللعبة من الأنشطة الرياضة المناسبة للأطفال المعوقين ذهنياً ومفيدة لـ تنمية مهارات الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصه، فيمكنك إحضار مجموعة من الكور الملونة بأحجام متنوعة ويلعب بها الأطفال، أو يتم تصويبها ناحية اتجاه أو هدف محدد، حيث يساعد هذا النشاط على زيادة إدراك الطفل وتعليمه الفرق بين الألوان وبين أحجام الأشياء، كذلك يساعده على تقدير معدل المسافات خصوصًا عند تصويبها أو توجيهها إلى مكان معين.

ما هي أهمية الرياضة لذوي الإعاقة؟

هناك بعض الدراسات التي أكدت على أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وإنها تساعد في تحسين الحالة النفسية لديهم مقارنةً بالأشخاص المعاقين الذين لا يمارسون الرياضة بشكل عام:

  • الرياضة جزء هام لإدماج المعاق مع المجتمع وإحساسه بأنه حر قادر على فعل أي شيء دون مشكلة.
  • الرياضة لا تعتبر علاج تأهيلي للطفل فحسب بل هي من الأنشطة الترفيهية المفيدة التي تعطي المجال له للتكيف والتواصل مع الأشخاص المحيطين به دون خوف أو خجل.
  • ربما تختلف أهمية الرياضة بالنسبة لذوي الإعاقة السمعية عن الأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية وفقًا للآتي:

أهمية النشاط الرياضي لذوي الإعاقة السمعية

تساعد الرياضة في بناء علاقة جيدة بين المعاق سمعيًا وبين العالم الذي يحيط به، كما تساهم في إظهار مهارات الطفل وقدراته الذاتية الأخرى التي منحها له الله عز وجل، فعلى الرغم من أن المعاق سمعيًا لا يقدر على السمع بشكل سليم إلا أن الله قد وهبه الكثير من المزايا الأخرى التي تعوض هذا الأمر وتجعله إنسان فعال في مجتمعه عندما يكبر.

أهمية الرياضة لذوي الإعاقة الجسدية

ممارسة الأنشطة الرياضية بالنسبة للشخص المعاق جسديًا تساهم أيضًا في شعوره بالمساواة، كما أنها تعبر عن النشاط والحركة والحيوية، ويجب أن تكون جزء هام من حياة الشخص المعاق، كذلك تعتبر وسيلة جيدة لكي يشعر الإنسان بقيمته وقيمة الأشياء من حوله، وأن هناك أشياء بحياته جديرة بالاهتمام وهذا الأمر يساعده في تقبل وضعه الاجتماعي بشكل كبير.

أهمية الرياضة لذوي الإعاقة الجسدية

أيضًا تزيد من شعوره بالسعادة،  فمهما اختلفت الإعاقة يمكن للشخص ممارسة بعض الرياضات البسيطة التي تتناسب مع مدى الإصابة، ويمكن لمسؤول الرعاية إن يحدد الأنشطة التي تناسب ذي الإعاقة البدنية بناءً على حالته الصحية ومدى قدرته على القيام بها.

 ما هو دور النشاط البدني في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؟

التكيف مع المجتمع المحيط وتقبله من أهم الأشياء التي تعود على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عند ممارسة الرياضة، لأنها تجعل الطفل مع مرور الوقت قادرًا على تحدي كل شيء؛ فلا يلتفت إلى آراء الأشخاص الأصحاء به، فنجد بمجتمعنا العربي تهكما ورفضا كبيرين من قِبل البعض للأشخاص المعاقين.
إدماج المعاق منذ الصغر مع المجتمع يزيد من شعوره بالحرية والثقة بالذات، وعندما يتعرض لأي موقف سيكون قادر على تخطيه دون أن يؤثر على نفسيته مطلقًا، ولذلك يجب على كل مسئولي الرعاية وأولياء الأمور الاهتمام بالأنشطة البدنية كجزء هام من حياة المصاب وعدم إهمالها كوسيلة فعالة للتربية السوية.

الخاتمة

وأخيرًا، وبعد أن وضحنا الأنشطة الرياضية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأهميتها البالغة في دمجه مع المجتمع، نوجه لأولياء الأمور نصيحة هامة بضرورة التعامل مع الطفل المعاق ذهنيًا أو جسديًا برفق وحب فهو نعمة من الله وهبها لنا يجب أن نحافظ عليها، وضرورة الاهتمام باكتشاف قدرات الطفل الكامنة وتنميتها حتى يصبح عضو فعال بالمجتمع.

المصادر:

فري ويل فاميلي

ماي مترو بارنتس

شيكاغو بارنت

زر الذهاب إلى الأعلى