الرضاعة

الحلمة المقلوبة | هل تمثل عائقًا أمام الرضاعة الطبيعية، مع التعرف على طرق علاجها

تختلف طبيعة الجسم من امرأة لأخرى، فهناك بعض النساء لديهم ما يسمى الحلمة المقلوبة، وهي أحد الأشكال غير المألوفة، حيث تكون فيها الحلمة مقلوبة للداخل وليس للخارج، وغالباً ما يكون الشخص مولود بها بينما في بعض الحالات الأخرى تأتي نتيجة للإصابة بمرض ما أو التعرض لصدمة، ويمكن أن تصاب واحدة دون الأخرى.

الحلمة المقلوبة

هي أحد أنواع الحلمات التي يولد بها بعض الأشخاص من الرجال والنساء، والتي قد تصيب بعضهم نتيجة للإصابة بمرض ما، مثل الالتهابات والتندب مما يسبب انقلابها، وتكون مختلفة الشكل عن الحلمة الطبيعية، حيث تكون مقلوبة للداخل وغير ظاهرة للخارج، ولا يسبب الإصابة بالحلمة المقلوبة أي ضرر فهي ليست مرض عضوي خطير لكنها قد تعيق الرضاعة، لذا يمكن تجاهلها، ولكن يختلف الأمر في حالات الإصابة المرضية ووجود مشكلة صحية مسببة لذلك.

الحلمة المقلوبة والرضاعة

تؤثر الحلمة المقلوبة على الرضاعة الطبيعية حيث أنها تسبب صعوبة للطفل لإيجاد الحلمة والإمساك بها للرضاعة، ويمكن اللجوء للطبيب في مثل هذه الحالات حيث يمكن معالجتها وإمكانية إرضاع الطفل، لكن تكون الرضاعة  الطبيعية غير كافية حيث تعمل القنوات اللبنية بشكل غير منتظم، وفي هذه الحالة يتم اللجوء للبديل وهو الرضاعة الصناعية، لكن يجب الحرص على اتباع بعض الإرشادات حتى يستطيع الطفل الرضاعة من الحلمة المقلوبة وهي:

  • رضاعة الطفل فور الولادة بساعة واحدة.
  • عدم استعمال اللهايات السيليكون، حتى يستطيع الطفل التقاط الحلمة دون أن يجد صعوبة في ذلك.

أسباب وجود الحلمات المقلوبة

تظهر الحلمات المقلوبة للعديد من الأسباب، وتضم هذه الأسباب ما يلي:

  • سبب خلقي وفي هذه الحالة يولد بها الشخص حيث تأخذ هذا الشكل منذ وجود الجنين في رحم أمه.
  • يمكن أن يكون السبب في ذلك عدم تطور قنوات الحليب بشكل كافي.
  • الرضاعة ففي فترات الرضاعة وبعدها مباشرة يمكن أن يحدث انقلاب للحلمة داخلياً، وهو من الأسباب الطبيعية التي لا تسبب ضرر.
  • جراحة الثدي حيث قد يتسبب إجراء أي نوع من الجراحات في الثدي حدوث انقلاب للحلمة وتغير شكلها الطبيعي.
  • التهابات الثدي والإصابة بسرطان الثدي.
  • العدوى البكتيرية الضارة بالجسم.
  • تقدم العمر، حيث أن مشكلات التغير الجسدي تحدث غالباً في نصف الثلاثينات وتستمر حتى الوصول لسن اليأس.أسباب وجود الحلمات المقلوبة
  • بسبب قصر قنوات الحليب مما يؤدي لسحب الحلمات للداخل.
  • حدوث انسداد في قنوات الثدي.
  • تغير هرمونات الأنوثة أثناء البلوغ، فمن الممكن أن تؤثر الهرمونات في عدم إبراز الحلمة.
  • ارتداء الحمالات الضيقة للصدر والتي تؤدي للضغط على الحلمتين بشدة مما يؤثر على عدم بروزهم.
  • النوم بشكل خاطئ، مثل النوم على البطن مما يضغط على الحلمة ويجعلها تتجه للداخل.
  • الزواج حيث تتغير الهرمونات بعد الزواج والحمل والإنجاب، مما قد يؤثر على بروز الحلمة أو انقلابها للداخل.

أشكال ودرجات الحلمة المقلوبة

الحلمات المقلوبة من أكثر المشاكل شيوعًا عند النساء، فإذا لم تكن الحلمات بارزة وتنكمش داخل الثديين، فقد تحدث مشاكل أثناء الرضاعة الطبيعية، مما سيؤثر على صحة الطفل، وتختلف درجات وأشكال حلمة الثدي المقلوبة من امرأة لأخرى ومن سبب لآخر طبقا للترتيب التالي:

أول درجة

هي التي يمكن إبراز الحلمة فيها بالضغط فقط على المنطقة داكنة اللون الموجودة حولها، ويمكن أن تظل بارزة لفترة محددة، لا تعيق تلك الحالة عملية الرضاعة.

ثاني درجة

الدرجة التي يكون فيها إبراز الحلمة المقلوبة من خلال الضغط على المنطقة الداكنة حولها أمراً صعباً، وتكون سريعة الرجوع للانقلاب مرة أخرى، وتعيق تلك الحالة عملية الرضاعة.

ثالث درجة

هي التي يستحيل فيها إبراز الحلمة بالضغط على المنطقة الداكنة حولها، وغالباً ما يكون هناك أسباب ورائها مثل انكماش القنوات اللبنية وحدوث التليف، وتعيق تلك الحالة الرضاعة بل وتجعلها غير ممكنة.

أنواع حلمات الثدي:

يوجد عدد من أنواع وأشكال الحلمات تختلف من شخص لأخر، ومنها ما يلي:

  1. البارزة: وهي الحالة الطبيعية التي يولد بها الإنسان، حيث تكون حلمة الثدي بارزة للخارج.
  2. المسطحة: وهي المساوية للمنطقة المحيطة بها ويصعب من خلالها الرضاعة.
  3. المقلوبة: تكون مقلوبة الجهتين، وهي التي تكون فيها كلتا الحلمتين مقلوبين للداخل.
  4. مقلوبة الجهة الواحدة: وتكون فيها حلمة واحدة فقط دون الأخرى مقلوبة للداخل وغير بارزة.أنواع حلمات الثدي

متى يلزم زيارة الطبيب

في بعض حالات الحلمة المقلوبة يجب زيارة الطبيب بسبب حدوث الأعراض غير المطمئنة والتي منها:

  • حدوث احمرار شديد في الجلد المحيط بالحلمة المقلوبة، وأحياناً يكون مصحوب بالرغبة في الحكة.
  • دفء شديد في الثدي وليونة المنطقة المحيطة به.
  • وجود ندب وتكتل في الثدي مما يوحي بوجود أمراض مصاحبة.
  • نزول إفرازات غير طبيعية من الحلمة، والتي يصاحبها دم أحياناً.
  • تغير شكل الحلمة ولونها بشكل مفاجئ ودون أية سبب واضح.
  • تغير وهبوط في الجلد تجاه الداخل في بعض المناطق من الثدي، مما يشبه حفر وغمازات الوجه.
  • حدوث سوء التغذية عند الرضع وغيره، والتي تنتج عن صعوبات الرضاعة.
  • انسداد في قنوات الحليب وتحفل في الثدي نتيجة لتراكم الحليب فيه، مما يسبب المشاكل الصحية للأم المرضعة.

طرق علاج حلمة الثدي المقلوبة

يوجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها علاج الحلمة المقلوبة، فهي من أكبر المشكلات الفسيولوجية التي تواجه العديد من النساء، إليكم بعض الطرق التي تساعد على إبراز الحلمة وعلاجها:

تكنيك هوفمان:

أحد طرق العلاج القديمة، وتتم عن طريق الضغط بالإبهام بالمنطقة المحيطة بالحلمة للداخل، وتكرار هذه العملية عدة مرات يومياً حتى الحصول على نتيجة جيدة.

استخدام أجهزة الشفط المنزلي

هي بعض الأجهزة صغيرة الحجم التي تساعد على إبراز الحلمة، مثل مضخة الثدي، أو سرنجة بدون إبرة، أو الكؤوس اللدنة، والتي تستعمل لفترة طويلة من الوقت، ويساعد استخدامها على ارتخاء الحلمات وانتصابها.

العلاج بالجراحة

يتم عن طريق العرض على الطبيب واللجوء للجراحة، من خلال عدة طرق هي:

  • التخدير الموضعي والبدء في الجراحة وتسعى هذه الجراحة للمحافظة على وظيفة القنوات اللبنية وتركيبها.
  • فصل القنوات اللبنية بعيداً عن الحلمة، لكنها تسبب عدم القدرة على الرضاعة للأبد.
  • عمليات التجميل التصحيحية، وهي التي تساعد على إعادة شكل الحلمة الطبيعية وإبرازها.

الآثار الجانبية لعلاج الحلمة المقلوبة

يوجد بعض المضاعفات والمخاطر التي تنتج عن محاولة علاج حلمة الثدي المقلوبة، سواء طبيعياً أو جراحياً ومنها:الآثار الجانبية لعلاج الحلمة المقلوبة

  • حدوث كدمات أو التهابات في الثدي نتيجة لكثرة الضغط عليه، مما يسبب آلام في منطقة الثدي.
  • الشعور بالألم الشديد في منطقة الحلمة وعدم الإحساس بالارتياح بسبب الألم.
  • اختلاف شكل الحلمات ولونها عن الشكل المألوف، حيث يصبح شكلها غير طبيعياً مما يسبب الخوف لصاحبها.
  • حدوث مشاكل في تندب الثدي، وتغيرات في حساسية الحلمة، مما يسبب خطورة على عمل القنوات اللبنية المساعدة على الرضاعة.
  • صعوبة الرضاعة واستحالتها في بعض حالات الجراحة، حيث هناك أنواع من الجراحة تعمل على فصل القناة اللبنية عن الثدي، مما يسبب فقدان الرضاعة نهائياً.

في الختام فإن الحلمة المقلوبة من الأشياء التي يتساءل عنها الكثير من النساء، لذا فينصح بعدم إتباع أي عادات خاطئة تسبب انقلابها إن كانت طبيعية عند الولادة بها، ويلزم زيارة الطبيب للمعاينة عند الشعور بظهور أي أعراض غريبة والتأكد من سلامة الثدي.

المصادر:

بريست فيدينج

فري ويل فاميلي

بيبي جورو

زر الذهاب إلى الأعلى