اختبارات الحمل

الوقت المناسب للحمل والعوامل المؤثرة في حدوثه، نصائح قبل الحمل

حلم الأمومة هو حلم أزلي مترسخ في عقول النساء منذ كن فتيات صغار، ولعلكِ تودين تجربة شعور بأن يكون لديكِ طفل ملك لكِ، ولهذا ترغبين في معرفة الوقت المناسب للحمل وكيف يمكن حسابه، ولعل هذا الأمر سيحتاج شرحًا تفصيليًّا، ونأمل أن نكون سببًا في منحك الأمومة التي تحلمين بها، فقط كل ما عليكِ هو متابعة المقال لمعرفة أهم النصائح لحدوث الحمل بشكل سريع.

الوقت المناسب للحمل

الوقت المناسب لحدوث الحمل هو فترة التبويض، والمعروف عنها أنها ذلك الوقت الذي ينتج أحد المبيضين البويضة، ويكون هذا الوقت في منتصف الدورة الشهرية (لا يقصد بالدورة الشهرية هنا هي فترة نزول دم الحيض، إنما هي الأيام التي تكون بين بدء فترة الحيض وابتداء واحدة أخرى)، وذلك على حسب مدة الدورة الشهرية لكل سيدة، والتي تتراوح في الغالب بين 24 إلى 28 يومًا على حسب طبيعة جسم المرأة.

يتم التبويض في اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر أو الرابع عشر، وذلك وفقًا لمدة الدورة، ويجب أن يُحسب اليومين السابقين ليوم منتصف الدورة الشهرية واليومين التاليين لها ضمن فترة التبويض، ويمكن أن نسمي هذه الأيام بأيام الحمل، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: كيف يمكن معرفة أيام التبويض بدقة؟ يمكنكِ معرفتها من خلال الحساب الطبي أو من خلال الأعراض التي تظهر عليكِ خلال تلك الفترة.

طرق تحديد موعد الإباضة

تتعدد الطرق التي يمكنكِ من خلالها معرفة جدول أيام التبويض بكل دقة، فكما تعرفين أن حدوث الحمل بسرعة يتوقف على تحديد أيام الحمل كي يتم ممارسة العلاقة الزوجية خلالها، ويمكننا عرض تلك الطرق في الآتي:

مراقبة الأعراض المصاحبة للإباضة

يوجد الكثير من الأعراض التي تحدث أثناء فترة الإباضة، والتي يمكنكِ الشعور بها نتيجة التغيرات الحادثة في نسبة الهرمونات استعدادًا لحدوث الحمل أو الحيض، ومن تلك الأعراض ما يلي:

  •  ارتفاع درجة حرارة جسمك مقارنة بدرجة حرارته المعتادة نتيجة ارتفاع نسبة هرمون البروجستيرون، ويمكنكِ التأكد من ذلك عن طريق قياسها في الصباح الباكر قبل النهوض.
  •  ستلاحظين تغير في كمية الإفرازات التي تنزل قبل حدوث الدورة الشهرية، فإما أن تقل كميتها أو تزيد.
  • يمكنكِ الشعور بألم شديد في منطقة أسفل البطن، والشعور بالانتفاخ الطفيف، وهذا الألم يكون مصاحبًا لموعد الإباضة.

إجراء اختبار الإباضة

إجراء اختبار الإباضةإن كنتِ لا تريدين الاعتماد على الأعراض المصاحبة للإباضة لتحديد الوقت المناسب للحمل بعد الدورة الشهرية يمكنكِ إجراء هذا الفحص الذي يعتمد على زيادة معدل الهرمون المنشط للجسم الأصفر أو هرمون ملوتن لتحديد فترة الإباضة، وهذا الهرمون يرتفع في مدة تتراوح بين 24 إلى 36 ساعة قبل حدوث الإباضة، وستلاحظين أنه بلغ أعلى معدلاته في يوم الإباضة، ويُكشف عن ارتفاع معدله من خلال البول.

الوقت المناسب للحمل بعد الدورة الشهرية

كما تطرقنا من قبل أن الحمل يحدث عند ممارسة العلاقة الزوجية في فترة التبويض أو الإباضة حينما يطلق المبيض بويضة، وفي هذه الحالة عامل السرعة هو المهم لأن البويضة تعيش لمدة 12 إلى 24 ساعة من بعد إنتاجها.

لكي يحدث الحمل يجب دخول الحيوانات المنوية لتخصيب تلك البويضة، والجدير بالذكر أن الحيوانات المنوية تعيش في جسم المرأة لمدة سبعة أيام، فإذا مارستِ العلاقة الزوجية قبل أيام الإباضة ستستقر الحيوانات المنوية في قناة فالوب إلى أن يطلق المبيض البويضة فتخصبها ويحدث الحمل، ولهذا إن كنتِ تودين ضمان حدوث الحمل سريعًا مارسي العلاقة الحميمة كل يومين أو ثلاثة أيام طوال الشهر، فهذا يمنحك فرصة أكبر لحدوث الحمل، فلا تقتصري على أيام الحمل فقط.

العوامل المؤثرة في حدوث الحمل

قد لا تكون ممارسة العلاقة الزوجية في الوقت المناسب للحمل هي الحل الوحيد لحدوث الحمل؛ إذ يجب أن تضعي في اعتبارك أن الحمل يؤثر فيه عدة عوامل يمكن أن تؤخره، ومن تلك العوامل ما يلي:

التقدم في العمر

إذا دخلت السيدة إلى سن اليأس، وهو سن انقطاع الطمث لديها فإنها تكون غير قادرة على الحمل والإنجاب، وهذا العمر غالبًا ما يكون في الأربعينات أو الخمسينات، ولكن إذا لم ينقطع الطمث يمكنها الحمل، ولكن قد تواجه مشكلات صعوبة وتأخر الحمل نتيجة انخفاض عدد البويضات.

جدير بالذكر أنه ليس هناك عمر تقل فيه الخصوبة، ولكن يشير الأطباء إلى أنه يصعب الحمل بعد بلوغ المرأة الخامسة والثلاثين من العمر، وهذه ليست قاعدة بالطبع فيمكن أن تستمر كفاءة الخصوبة كما هي في الأربعينات لدى بعض النساء.

السمنة

السمنة ومدى تأثيرها على حدوث الحملمن العوامل المؤثرة في الحمل هي زيادة وزن المرأة عن المعدل الطبيعي، فذلك يؤثر في إنتاج الهرمونات الضرورية للحمل، وقد أثبتت الدراسات أن المرأة التي كانت تعاني من السمنة المفرطة في عمر الثمانية عشر هي أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض، والتي هي السبب الشائع وراء العقم لدى كثير من النساء.

النحافة

النحافة الشديدة تؤثر في الخصوبة كما تؤثر السمنة تمامًا، حيث إن النساء النحيفات يعانين من قلة إفراز هرمون الليبتين، وهو المسئول عن تأخر فترة الحيض أو غيابها مما يؤثر في الخصوبة بالسلب، ولهذا فإن اتباع نظام صحي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل هي الحل الوحيد لزيادة فرصة المرأة في الحمل الصحي.

الإصابة بالأمراض الجنسية

تتسبب بعض الأمراض المنقولة نتيجة الاتصال الجنسي كالسيلان والكلاميديا في الإصابة بالتهاب الحوض، وهو ما يقلل من فرص الحمل والإنجاب، فيمكن أن يسبب مرض الكلاميديا مشكلات في قناة فالوب دون أن تشعر المرأة بأي أعراض، ولهذا يواجه العديد من النساء صعوبة في الحمل دون معرفة أنهن يعانين من هذا المرض.

الضغوط النفسية

تعرض المرأة للضغط العصبي الشديد والإجهاد يزيد من احتمالية تأخر الحمل، وذلك وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة الإنجاب البشري عام 2014، حيث أُثبت أن معدلات الهرمونات الخاصة بالإباضة تتأثر بمستويات الضغط العالية.

المشكلات الصحية

ترتبط المشكلات الصحية بمشكلة صعوبة الحمل وتأخره، فيمكن أن تكون الأمراض التالي ذكرها هي التي تؤثر في إنتاج البويضات بشكل سليم فتحدث تلك المشكلة، وهي:

نصائح قبل الحمل

نصائح هامة قبل الحملبالتأكيد حساب فترة التبويض هي النصيحة الأولى لكِ لمعرفة الوقت المناسب للحمل ، ولكن هناك العديد من النصائح التي ستفيدك كثيرًا إذا قمتِ باتباعها، وهي

الرعاية الصحية

قبل أن تفكري في حدوث الحمل وتتسرعين في ممارسة العلاقة الحميمة في الوقت المناسب للحمل يجب عليكِ أن تجري الفحوصات لتتأكدي من سلامة جسدك وعدم إصابته بأي أمراض حتى تكوني على استعداد تام للمتابعة الطبية والسيطرة على هذا الوضع.

يجب أن تسألي طبيبك عن الفيتامينات الضرورية في فترة الحمل والولادة، والتي لها دور فعال في الحماية من تشوهات الجنين، وذلك كحمض الفوليك الذي يعد من الأحماض اللازم توفرها في جسدك حتى قبل حدوث الحمل.

اختيار أوضاع الجماع المناسبة

يقال إن هناك أوضاعًا محددة تساهم في حدوث الحمل، ولكن هذا الأمر غير مُثبت علميًّا، ومع ذلك فهناك عدة فرضيات تزعم أن أوضاع الجماع التي تكون عكس اتجاه الجاذبية تثبط دخول الحيوانات المنوية.

الاستلقاء بعد الجماع

يجب عليكِ الاستلقاء لمدة عشر إلى خمسة عشر دقيقة في الفراش دون أن ترفعي قدميكِ (بالتأكيد قد سمعتِ أن الاستلقاء مع رفع القدم في الفراش بعد الجماع يسرّع من حدوث الحمل، ولكنها خرافة فالحوض لا يمكنه التحرك عندما ترفعين قدميكِ؛ لذا لا فائدة من فعل هذا الأمر) ويجب عليكِ المكوث وعدم الذهاب إلى الحمام فورًا.

تجنب التوتر والقلق

لا تقلقي كثيرًا بشأن تكوين أسرتكِ الجديدة ولا تستعجلي حدوث الحمل فذلك من شأنه أن يصيبك بالضغط العصبي الشديد، والذي بدوره يؤثر بالسلب في التبويض، فاحرصي على أن تكوني هادئة ومسترخية ويمكنكِ الحفاظ على هذا الوضع من خلال ممارسة اليوجا والأنشطة الرياضية بشكل معتدل دون إفراط، فهذا يساعدكِ على تهدئة أعصابك والوصول إلى الوزن السليم.تجنب التوتر والقلق كأهم النصائح قبل الحمل

الابتعاد عن التدخين

تقلل تلك العادة السيئة من الخصوبة لأنها تؤثر بالسلب في إفراز هرمون الإستروجين الذي له دور كبير في حدوث الحمل كما أسلفنا.

انتهاز الوقت المناسب للحمل لممارسة الجماع فيه هو أمر مهم، فيجب عليكِ بعد القيام بهذا ملاحظة الأعراض التي تشعرين بها فقد يحدث الحمل سريعًا، فإذا شعرتِ بالغثيان، والحاجة إلى التبول بكثرة، والإرهاق، والانتفاخ، وتقلب المزاج يمكننا تهنئتك على تحقيق حلم الأمومة، فسارعي بالاستعداد لهذه الحياة الجديدة.

المصادر:

توميز

وات تو إكسبكت

فري ويل فاميلي

زر الذهاب إلى الأعلى