أمراض الحمل والولادة

تجارب نجاح الحقن المجهري | بعث الأمل من جديد وسماع كلمة ماما

اطلب وتمنى، نستطيع القول أن هذا ما نعيشه في فهذا العصر، فأصبح لدينا القدرة على تحقيق معظم ما نريد، بالرغم من أنه في فترة من الفترات قد يبدو مستحيلاً وصعب التحقيق، فقد شاهدنا الكثير من الإنجازات والتقدم غير المشهود، ومن أهم ما توصل إليه العلم في وقتنا هو الحقن المجهري، الذي يعد طفرة من طفرات العلم الحديث، الذي منح الكثير من العائلات الأمل في تحقيق حلم الأبوة، وأصبح لدينا الكثير من تجارب نجاح الحقن المجهري، التي أوجدت بصيص من الأمل لإدخال السعادة على قلب الزوجين وتمكينهم من تحقيق حلم الأبوة، ولمعرفة تجارب نجاح الحقن المجهري، لابد أن نتعرف أولاً على معناه، والأسباب التي تؤدي للجوء إليه، سنتحدث بشكل مفصل عنها في هذا الموضوع.

الحقن المجهري

يعتبر الحقن المجهري من أحدث التقنيات التي توصل لها العلم في مجال التلقيح الصناعي، ويتم فيه أخذ عدد من البويضات من المرأة وعدد من الحيوانات المنوية من الرجل، ويتم بعد ذلك عمل تلقيح أي إدخال(حقن) حيوان منوي واحد في كل بويضة بااستخدام إبرة رفيعة السمك تصل إلي سمك شعرة الرأس، للحصول بعد ذلك على الأمشاج التي تصبح بعد ذلك الأجنة التي تزرع في رحم الزوجة.

لا تعتبر عملية الحقن المجهري الحل الأول لعلاج تأخر الإنجاب عند السيدات، ولكن يعتبر الحل المتبقي الذي يتجه إليه الأطباء بعد فشل كل طرق العلاج للحصول على حمل بصورة طبيعية، حيث يعتبر الحقن المجهري بمثابة العصا السحرية للتغلب على تأخر الحمل والعقم عند السيدات، بل يعتبر على رأس تلك القائمة.

أسباب اللجوء إلى الحقن المجهري

يوجد العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان في رغبة تامه لتحقيق المستحيل للوصول لغايته، ومن تلك الأسباب ما هو خارج عن إردتهم، ومنها ما يمكن التحكم فيه، وسوف نذكر ذلك بشكل مفسر فيما يلي:

أسباب اللجوء إلى الحقن المجهري

  • عدم قدرة الزوج على إنتاج عدد الحيوانات المنوية اللازمة لحدوث التلقيح.
  • ضعف الحيوانات المنوية وموتها في رحلتها إلى البويضة وعدم قدرتها على اختراقها.
  • وجود عائق في الأنابيب التي تنقل الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي ويمنع وصولها، في تلك الحالة لا تؤخذ من السائل المنوي ولكن تؤخذ من الخصيتين مباشرةً.
  • وجود خلل في هرموني FSHوLH اللذان يعملان علي إخراج البويضة من المبيض.
  • إصابة الأنابيب التي تعتبر الطريق الموصل للبويضة بالانسداد الذي يعوق خروجها إلي الرحم.
  • زيادة نمو بطانة الرحم ووصولها لأماكن خارج الرحم (بطانة الرحم المهاجرة).
  • احتواء جسم المرأة على أجسام مضادة للحيوانات المنوية تعيق وصولها للبويضة وتلقيحها.  

تجارب نجاح الحقن المجهري

كما ذكرنا في السابق بعض الأسباب التى بسببها يتجه الزوجان لإجراء الحقن المجهري، سنذكر الآن بعض تجارب نجاح الحقن المجهري علي ألسنة أصحابها، والتي من شأنها تحفيز المقبلين على إجراء تلك العملية ودب الأمل في نفوسهم من جديد:

التجربة الأولى

تقول البطلة لتلك القصة كنت أعاني من انسداد في الأنابيب، وطلب مني الأطباء عمل صبغة ولم أوفق بعدها فقررت أنا وزوجي اللجوء إلى الحقن المجهري، وكنت ملتزمة تمامًا بالنصائح منها عدم الاستحمام لمدة 5 أيام بعد العملية، البقاء مستلقية على السرير وعدم الحركة، والآن أنا في الشهر السادس انتظر لقاء قرة عيني.

التجربة الثانية

يعاني زوجي من تشوهات في الحيوانات المنويه وقلة عددها، فنصحني الطبيب بعمل حقن مجهري، ووافقنا وتمت كل التجهيزات وتم عمل العملية في المرة الأولي لكن لم يكتبها الله لنا، فلم نيأس وحاولنا مرةً أخرى وكان الخوف يتملكني في كل خطوة، ولكن الله تقبل دعائي ولم يردني خائبة اليدين ورزقني بحملي في الشهر التاسع، وأرجو من الله أن يرزق كل مشتاق.

التجربة الثالثة

” أنتِ حامل” تلك العبارة تفرح البعض، ولكن في حالتي ينقبض قلبي بعد سماعها، لقد حملت أكثر من مرة ولكن بعد انقطاع الدورة الشهرية لمدة 12 أو 14يوم، تبدأ أعراض الإجهاض وأخسر جنيني، وأخسر معه جزء من نفسي، ولكن الحقن المجهري حقق لي حلمي في سماع كلمة ماما وأنجبتُ طفلة مثل البدر، ونصحت به كل من أعرف ولديه ظروف مماثلة.

نسبة نجاح الحقن المجهري

يتطور الحقن المجهري يومًا بعد يوم وتزداد فرص نجاحه بصورة كبيرة، تختلف طبيعة المرأة من واحدة لأخرى، من حيث طبيعة جسمها، المانع الذي يفصل بينها حدوث الحمل، ومن أهم العوامل التي تؤثر علي نسبة نجاح  الحقن المجهري هو سن الزوجة حيث أثبتت الدراسات أن سن الزوجة يؤثر بنسبة 40%.

كلما قل سن الزوجة عن 35 سنة زادت فرص نجاح الحقن المجهري، وعندما يتجاوز عمر المرأة عن 35 أو 37 سنة تكون النسبة 32%، عندما يتراوح عمر المرأة من 38 إلى 40 سنة تكون النسبة 23%، وإذا كان عمر الزوجة من 41 إلى 42 سنة تكون النسبة 13%، أما إذا كان عمر الزوجة أكبر من 42 سنة تكون النسبة 4%، كما يوجد مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر على نسبة نجاح الحقن المجهري ومنها:

  • حدوث حمل في السابق يزيد من نسبة نجاح الحقن المجهري، على العكس وجود حالات من الإجهاض المتكرر يؤثر بالسلب على استكمال الحمل.
  • قلة مخزون البويضات لدى المرأة.
  • عدم قدرة الزوج على إنتاج الحيوانات المنوية (العقم التام).
  • وجود بعض الأورام الليفية والعيوب الخلقية في الرحم.
  • بعض العادات الخاطئة التي تتبعها المرأة في حياتها مثل التدخين، سوء التغذية والسمنة المفرطة. 
  • انتقاء المركز الطبي الموثوق فية، المعروف عنه تحقيق نسب نجاح عالية.

رغم اختلاف تلك النسب فيجب ألا يتمكن اليأس من الزوجين، فيوجد دائمًا أمل في التطور والوصول إلى الحل المناسب، والقيام بما هو مطلوب لإنجاح العملية، إلى جانب وضع تجارب الحقن المجهري الناجحة نصب أعينهم، لزراعة الأمل في نفوسهم. 

النصائح الواجب اتباعها قبل عملية الحقن المجهري

وجب عليكِ عزيزتي اتباع بعض الإرشادات قبل عزم النية على إجراء عملية الحقن المجهري، وذلك بعد معرفة تجارب نجاح الحقن المجهري، من أهمها ما يلي:

النصائح الواجب اتباعها قبل عملية الحقن المجهري

  • الاستعداد النفسي التام والسيطرة على التوتر والضغط وكثرة التفكير.
  • التكتم علي الأمر وعدم إخبار أحد خارج الأسرة.
  • كثرة الصلاة والاستغفار وقراءة القرآن.
  • تقليل الحركة بشكل عام إلا للضرورة القصوى.
  • عدم الاستحمام نهائياً أول ٥ أيام بعد العملية.
  • عدم استخدام الروائح والصابون ذات الرائحة النفاذة.
  • الاهتمام بالتغذية الصحية وشرب سوائل بوفرة.
  • منع الجماع بعد العملية حتى ظهور النتيجة.
  • النوم الدائم على الظهر وبشكل مستوي.

في نهاية الموضوع نؤكد على التقدم المستمر للعلم، وارتفاع نسب نجاح الحقن المجهري، ونرجو من المقبل على تلك الخطوة الالتزام بكافة التعليمات وأهمها الاستعداد النفسي للحصول على النتيحة المطلوبة، والنظر إلى تجارب نجاح الحقن المجهري، ونتمنى من الجميع التمسك بالأمل والثقة بالله، وتحري الدقة في اختيار المركز الذي سيجري العملية، لإسعاد الناس و محاولة تحقيق أمانيهم وليس للربح المادي. 

المصادر:

بي بي سي 

وات تو أكسبكت

فيري ويل فاميلي

زر الذهاب إلى الأعلى