اختبارات الحمل

تحليل الحمل بالدم | علامات وقراءات وتوقيتات كل هذا وأكثر من هنا

أما زلت في حيرة من أمرك ولا تستطيعي تحديد ما إذا كنت حاملًا أم لا؟، هل تريدين طريقة مضمونة لتتأكدين من خبر حملك؟، يعتبر تحليل الحمل بالدم هو أفضل وسيلة لك للتأكد من هذا الخبر المفرح، فعلى الرغم من توافر كثير من الطرق التقليدية البسيطة التي تلجأ إليها كثير من السيدات لمعرفة الحمل، إلا أنها بالتأكيد طرق غير مثبتة علميًا، بالإضافة إلى أنها في معظم الأحيان تكون دربًا من التكهنات المغلوطة، أما عن تحليل الحمل بالدم، فهو طريقة حديثة وسهلة تستطيعين إجرائها في دقائق قليلة دون الحاجة إلى الذهاب إلى الاستشارة الطبية أو الحصول على المشورة من أحد الأصدقاء أو الأقارب، وفي هذا المقال سوف نتعرف على كيفية إجراء هذا الاختبار، بالإضافة إلى مدى مصداقيته، فتابعينا لتحصلي على مزيد من المعلومات.

كشف الحمل

عند الرغبة في الحمل وتوقف المرأة عن استخدام وسيلة منع الحمل التي تستخدمها، يبدأ التفكير في كيف استطاعة المرأة من معرفة خبر الحمل بأسرع وأسهل طريقة ممكنة، مع الأخذ في الاعتبار أن لا تكون هذه الوسيلة غالية الثمن أو مجهدة بشكل زائد، لذلك تبحث كثير من السيدات عن أفضل الوسائل وأسهلها للكشف عن وجود الحمل، وبالطبع توجد طرق كثيرة للغاية تمكن النساء من الكشف عن وجود الحمل.

لكن لابد من الانتظار حتى موعد الدورة المنتظرة، أو حتى الانتظار بعده بعدة أيام، ومن أمثلة هذه الطرق، تحليل الحمل عن طريق البول، أو عن طريق الملح أو حتى الزيت، بالإضافة إلى الطرق التقليدية من معرفة الحمل عن طريق لون البول أو شكل الثدي، أما عن كشف الحمل عن طريق الدم، فهو أشهر وأسهل وأكثر طريقة مضمونة يمكنك الاعتماد عليها.

ما هو تحليل الحمل بالدم؟

تحليل الحمل بالدم، هو عبارة عن تحليل يتم إجرائه عن طريق أجهزة تباع بالصيدليات أو أجهزة تستخدم في جميع المختبرات الطبية، بهدف الكشف عن هرمون الحمل أو ما يعرف بهرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وفيه يتم سحب عينة من الحامل من قبل الطبيب المختص أو أحد مساعديه للتأكد من وجود الحمل، كما قد يجريه الطبيب في بعض الأحيان للتأكد من التطور الطبيعي لنمو الجنين، وفي أحيانًا نادرة قد يطلب الطبيب إجرائه أكثر من مرة وعلى فترات مختلفة، بالإضافة إلى ذلك فقد يتم تطبيقه في بعض الحالات الصحية الخطيرة، كحالات النزيف الشديد أو التشنج المهبلي وغيرهم.

مصداقية تحليل الحمل بالدم

مصداقية تحليل الحمل بالدم

يعتبر تحليل الحمل بالدم هو الطريقة المثلى لمعرفة خبر الحمل، حيث يعطيك نتائج تصل إلى ما يقرب من 98%، إلا أنه لا يمكن التغافل عن تحاليل الحمل الأخرى، حيث تعطي هذه التحاليل نتيجة جيدة إذا تم استخدامها بالطرق الصحيحة وفي الأوقات الصحيحة، حيث تطلب هذه التحاليل الانتظار لبضعة أيام أكثر حتى تعطي نتائج موثوق بها، كما يشترط أن يتم اقتناء الأنواع الجيدة وتستخدم بالطريقة الصحيحة وفي أوقات معينة من اليوم، فمعظم هذه التحاليل يفضل إجرائها بعد الاستيقاظ من النوم، حيث يكون تركيز الهرمون في الجسم أعلى وأفضل.

كيفية قراءة نتيجة تحليل الدم للحمل؟

إذا كنت تتساءلين عن متى يظهر الحمل في تحليل الدم، وكيف يمكنك قراءة تحليل الحمل بالدم؟، فننصحك  بالاستعانة بطبيب متخصص ليساعدك على هذا الأمر، حيث تتضارب كثير من الآراء حول الوقت الأفضل الذي يظهر فيه الحمل في الدم، وفي حين ظهورها والحصول على النتيجة، فقد لا تستطيعين تحديد ما إذا كانت النتيجة جيدة أم لا، أو ما إذا كانت النسبة تتماشى مع عمر الحمل لديك أم لا.

ينبغي عليك عدم تناول الأدوية التي تحتوى على نسبة ولو بسيطة من هرمون الحمل، وعليك أيضًا تجنب التعرض للضغط النفسي أو التوتر الزائد حتى تستطيعين الحصول على نتائج موثوق بها بنسبة كبيرة، كما عليك معرفة أن نتيجة تحليل الحمل الرقمي في الأسابيع الثلاثة الأولى تكون من 5 إلى 50، ثم تتطور سريعًا بعد ذلك في الأسبوع الرابع فتصبح من 10 إلى 425.

أنواع تحليل الحمل بالدم

من الجيد أنه لا يوجد نوع واحد فقط من تحليل الحمل بالدم، بل تتعدد أنواعه، وبالتالي يتيح فرص أكثر للواتي يردن إجرائه، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه كلما كان هناك أنواع أكثر من الشيء الواحد، كلما زاد الإقبال عليه، حيث يوفر أسعار مناسبة وطرق تفصيلية أو إجمالية على حسب ما ترغب فيه الحامل، وتحليل الحمل بالدم ينقسم إلى:

تحليل مصل الدم النوعي

يعتبر هذا النوع هو أكثر الأنواع المستخدمة في تحليل الحمل بالدم، وهذا التحليل يعطي نتائج إما سلبية أو إيجابية دون الخوض في أي تفاصيل أخرى، فهو يكشف فقط عن وجود هرمون الحمل من عدمه، ويعتبر هذا النوع رخيص نسبيًا مقارنة بالنوع الثاني من اختبار تحليل الحمل بالدم.

تحليل مصل الدم الكمي

وهذا النوع دقيق جدًا، حيث يقيس كمية هرمون الحمل في الدم، ويعطي نتيجة رقمية دقيقة للغاية تمكن الطبيب من تحديد عمر الجنين، ومن خلال هذا التحليل يستطيع الطبيب تحديد ما إذا كان نمو الجنين طبيعي أم لا، كما يستطيع معرفة إذا ما كان الجنين يتعرض لأي مضاعفات أو عرقلة أثناء نموه في مرحلة الحمل الأولى، حيث يتضاعف هرمون الحمل في الأيام الأولى بشكل سريع للغاية، ويبلغ ذروته في غضون 10 أسابيع، ثم يثبت مستوى الهرمون بعد ذلك لفترة ما.

متى يظهر الحمل في الدم قبل الدورة الشهرية

للإجابة على سؤال متى يظهر الحمل في تحليل الدم؟ علينا أولًا أن نعرف أنه لابد من الانتظار حتى يحدث التبويض والتلقيح ومن ثم التعشيش، حتى نستطيع معرفة وجود الحمل أو عدمه، ويعتبر أفضل وقت لإجراء تحليل الحمل بالدم هو بعد مرور 7 أيام إلى 14 يوم على الدورة الشهرية، مثال، إذا كانت دورتك تأتي كل 28 يوم، فهذا يعني أن أيام التبويض لديك تبدأ من اليوم 14 من أول يوم لنزول دورتك الشهرية.

يمكنك إجراء تحليل الحمل بالدم من اليوم 21 إلى اليوم 28 من دورتك السابقة، إلا أن المشيمة تبدأ بإفراز هرمون الحمل بعد مرور 3 أيام فقط من حدوث التعشيش، ويكون مستوى هرمون الحمل بعد مرور 10 أيام على موعد التبويض حوالي 25 في الجسم، بينما يتضاعف في غضون يومين ليصل من 50 إلى 200 في الموعد المحدد لنزول الدورة الشهرية المنتظرة.

تحليل الحمل بالدم وتحليل البول المنزلي

إذا كنت ترغبين في حدوث الحمل وتأخرت دورتك الشهرية، فبالتأكيد أنت الآن تتساءلين أي أنواع الاختبارات أفضل حتى تتمكنين من إجرائها، فبالتأكيد إذا كنت حاملًا سيظهر هرمون الحمل لديك، خاصة بعد مرور موعد الدورة الشهرية وإفراز الجسم للهرمون بكميات مناسبة، لكنك على الأغلب تبحثين عن أكثر من نوع واحد للتأكد من خبر الحمل، هذا بالإضافة إلى البحث عن سبل الراحة بالإضافة إلى التكلفة المادية التي ستبذلينها للتأكد من هذا الخبر، وفيما يلي عرض لأشهر الطرق المتبعة لمعرفة الحمل، ألا وهما تحليل الحمل المنزلي، وتحليل الحمل بالدم.

تحليل الحمل المنزلي

هو أحد أشهر الطرق المتبعة في معرفة الحمل، فبالإضافة إلى شهرته وإعطائه نتائج موثوق بها إلى نسبة كبيرة، يمكن اقتنائه من أماكن كثيرة كالصيدليات الطبية، أو الأماكن المخصصة لبيع المستلزمات الطبية، ويتوفر هذا التحليل على شكلين، أحدهما أنبوب دقيق يحتوي على مادة ماصة تتكون من عدد من الأنزيمات، والآخر أنبوب يحتوي على مادة ماصة وشاشة رقمية واضحة ودقيقة، وعلى الرغم من توافر هذا التحليل بماركات وشركات طبية كثيرة، إلا أنه دائمًا يفضل استشارة طبيبة النساء والتوليد حول النوع الأفضل والذي يعطيك نتائج موثوق بها بشكل أكبر.

تحليل الحمل بالدم

تحليل الحمل بالدم

بالطبع لهذا التحليل شهرة كبيرة، فعلى الرغم من أنه أحدث من تحليل البول المنزلي، إلا أن في هذه الأيام تلجأ الكثيرات إليه، حيث يحتوى على نسبة خطأ أقل من سابقه، كما أنه يتوافر على شكلين أيضًا، أحدهما يؤكد وجود الحمل من عدمه فقط دون الخوض في تفاصيل دقيقة، والآخر يدل على وجود الحمل بنسبة معينة، كما قد يستطيع تحديد عمر الجنين بالأيام إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى أنه قد يبين وجود الحمل في وقت مبكر للغاية، لذلك نجد أنه يلقى رواجًا كثيرًا بين النساء منتظرات الحمل.

مقارنة بين اختبار الحمل المنزلي واختبار الحمل بالدم

بالتأكيد أصابك الآن بعض التشويش ولا تستطيعي تحديد أي الأنواع قد تختارينها، من الطبيعي أن تقوم كل شركة أو كل وجهة طبية بالترويج لمنتجاتها والادعاء بأنها الأفضل في مجالها، ولكي تتجنبي الوقوع في الأخطاء التي وقع فيها من سبقوك، سنقدم لك مقارنة دقيقة، حتى تستطيعين أن تحسمي أمرك وتحددين أي الأشياء تريدين.

من حيث الراحة

يتطلب تحليل الحمل بالدم الذهاب إلى الطبيب أو إلى المختبر لسحب العينة المرادة، فعلى الرغم من توافر أجهزة تكشف الحمل بالدم في المنزل هذه الأيام، إلا أن الذهاب إلى المختبر يعتبر هو الحل الأمثل لك، أما تحليل الحمل المنزلي عن طريق البول، فيمكنك من معرفة النتيجة دون الحاجة إلى مغادرة المنزل وبالتالي يوفر لك سبل الراحة وسهولة في العمل، كما أنه يتوفر بأشكال كثيرة وبأنواع عديدة، لذلك يمكنك تخير ما تريه مناسب لك.

السرعة

يتطلب تحليل الحمل بالدم الانتظار بضع ساعات في حالة التحليل الرقمي، وربما عليك الانتظار ليوم كامل حتى تتمكنين من معرفة النتيجة، الأمر الذي قد يصيبك ببعض التوتر النفسي أو الإزعاج، بينما يمكنك الحصول على النتيجة الفورية من خلال اختبار الحمل المنزلي عن طريق البول، فبعد القيام بالاختبار، ليس عليك الانتظار سوى بضع ثوان إلى دقيقة ونص للحصول على النتيجة المنتظرة، مما يعنى السرعة الكبيرة في ظهور النتيجة.

وقت التحليل

يمكنك إجراء اختبار الحمل بالدم في وقت مبكر للغاية، حيث يمكن إجرائه بعد حدوث التعشيش بثلاث أيام فقط مع الحصول على نتائج دقيقة، بينما عليك الانتظار لليوم المحدد لنزول الدورة الشهرية على الأقل، حتى تتمكنين من معرفة نتيجة مؤكدة عن طريق إجراء الاختبار البولي في المنزل، ذلك أن الهرمون يظهر في الدم أولًا ثم بعد ذلك يظهر في البول، كما قد يتأخر ظهور الهرمون في البول إلى بعد مرور 7 إلى 10 أيام على موعد نزول الدورة.

دقة النتيجة

بالطبع يعطي تحليل الحمل بالدم نتائج أكثر دقة عن تحليل الحمل المنزلي بالبول، حيث تبلغ دقة تحليل الدم إلى 100% ما لم تكن هناك مشكلة ما تعاني منها المرأة، بينما تبلغ دقة الاختبار المنزلي 97% فقط، لذلك ينصح الأطباء دائمًا بضرورة إعادة الاختبار بعد مرور 48 ساعة أو حال كانت النتيجة غير مقنعة، كأن تشعر المرأة بأعراض الحمل والوحام بنسبة عالية وكانت النتيجة سلبية.

ثمن التحليل

يعتبر التحليل في المختبر أعلى بأضعاف مضاعفة عن التحليل المنزلي، خاصة أنه في الغالب قد تلجأ الحامل إلى إعادة التحليل أكثر من مرة في حالة عدم ظهوره من المرة الأولى، أو ظهوره بنسبة غير مؤكدة، وللتغلب على ضرورة إعادة التحليل، يمكنك الانتظار لأطول فترة ممكنة بعد الدورة قبل إجراء الاختبار، كما يمكنك إجرائه في المنزل أولًا، ثم اللجوء إلى اختبار الدم للتأكد من النتيجة، كما ينبغي ذكر أن التحليل الرقمي أغلى من تحليل الدم النوعي.

نسبة الخصوبة

لنسبة الخصوبة لدى المرأة دور كبير في تحديد النوع المناسب من اختبارات الحمل، ففي حال كانت المرأة تعاني من نسبة خصوبة منخفضة، أو تعرضت لإجهاض سابق، فيفضل اللجوء إلى اختبار الحمل بالدم، ومراقبة هل يتضاعف الهرمون مع مرور 48 ساعة أم لا، ففي حين عدم مضاعفة الهرمون أو زيادته بمعدل مناسب، فربما هذا نذير أن هناك مشكلة ما بالحمل، وقد تساعد بعض الأدوية على تعديل الهرمون إذا تم اكتشاف المشكلة في وقت مبكر،وعلى الصعيد الآخر، لا يوجد جهاز منزلي دقيق يمكنك من معرفة نسبة الهرمون في الجسم ليجنبك المخاطر المحتملة.

كيف يتم إجراء تحليل الحمل بالدم؟

يتم إجراء تحليل الحمل بالدم، مثله مثل غيره من اختبارات الدم العادية، وفي حالة لجوءك إلى أحد المختبرات الموثوق بها لإجراء تحليل الحمل بالدم ، ينبغي عليك اتباع بعض الخطوات والتي تتمثل في:

  • اختيار مكان يسهل الحصول منه على عينة دم مناسبة، كساعدك الأيمن أو الأيسر أو إحدى يديك من الخلف.
  • تعقيم وتطهير المكان المراد بالكحول، ويفضل استخدام نوع كحول إيثيلي بتركيز لا يقل عن 70%.
  • قومي بوضع عاصم أو أي شريط رابط ليساعدك على تجمع الدم في المكان المراد ويسهل عملية أخذ العينة.
  • اقتناء سرنجة مناسبة، ويتم إدخالها إلى أحد العروق أو الشرايين الموجودة بيدك بطريقة مناسبة من قبل العامل بالرعاية أو الطبيب المختص.
  • بعد ذلك يتم وضع العينة في قارورة محكمة الغلق ومن ثم إرسالها إلى المختبر للحصول على النتيجة.
  • قومي بوضع لاصقة على موضع الإبرة حتى لا تتعرضين لنزف المزيد من الدماء.
  • يمكنك تطبيق بعض الكمادات حال تعرضك للتجمع الدموى في موضع سحب العينة.

تحليل الحمل بالدم هل يخطئ

على الرغم من الدقة الشديدة لتحليل الحمل بالدم، إلا أننا نواجه كثير من الأسئلة حول هل يخطئ تحليل الدم الرقمي للحمل؟ من المهم جدًا ذكر أن نتيجة الحمل في الدم دقيقة للغاية، حيث أن نسبة الخطأ فيها لا يمكن أن تتعدى 1%، فإذا كانت النتيجة إيجابية، فهذا يعني حتمية وجود الحمل، وإذا كانت النتيجة (ويك بوستيف)، أو ما يعرف بالحمل الضعيف، فقد يطلب منك الطبيب إجراء الاختبار مرة أخرى بعد مرور 48 ساعة، لمعرفة ما إن كانت النسبة ستزيد بشكل طبيعي أم لا، وفي بعض الأحيان القليلة للغاية، قد يظهر الاختبار نتيجة سلبية أوإيجابية كاذبة والسبب وراء ذلك ربما يكون:

حدوث الحمل في وقت متأخر

حدوث الحمل في وقت متأخر

في حالة إجراء تحليل الحمل بالدم في وقت مبكر، قد يظهر اختبار الحمل نتيجة سلبية على الرغم من وجود الحمل، حيث من الممكن أن يكون الحمل لديك قد حدث في وقت متأخر عن أيام التبويض، وبالتالي يتأخر ظهور هرمون الحمل في المستوى المطلوب، الذي يمكن من خلاله الكشف عن الحمل.

الإجهاض

من الحالات التي يعطي فيها اختبار الحمل بالدم نتائج خاطئة هو الإجهاض، ذلك أن هرمون الحمل في الدم يبقى لفترة ليست قليلة بعد فقد الجنين، كما قد تبقى بعض الأنسجة الخاصة بالجنين عالقة في جدار الرحم، مما يجعل الجسم يستمر في إفراز هرمون الحمل.

الحمل العنقودي

وهي حالة غير طبيعية تنمو فيها أنسجة الجنين والمشيمة على هيئة تشبه عنقود العنب، وهي حالة خطرة للغاية تطلب سرعة التدخل الجراحي، حيث قد تمثل خطر على حياة الأم وربما تعرضها للوفاة، بالإضافة إلى أن هذه الأنسجة قد تنمو في أماكن أخرى من الجسم، وفي حين قيامك بتحليل الحمل بالدم وأنت تعانين من الحمل العنقودي، فقد يظهر لك التحليل نتائج إيجابية على الرغم من أن حالة الحمل لديك غير طبيعية.

تناول بعض الأدوية

في بعض الأحيان قد تتناول المرأة بعض الأدوية التي تحتوي على نسب مختلفة من هرمون الحمل، كالمنشطات أو بعض الأدوية التي تساعد على التبويض، وفي حين إجراء تحليل الحمل بالدم، قد تحصل المرأة على نتيجة إيجابية على الرغم من عدم وجود الحمل.

حالات نادرة

في بعض الحالات الطبية النادرة، قد يظهر لدى المريضة ارتفاع ملحوظ في هرمون الحمل، على الرغم من عدم وجوده بالفعل، ذلك في حالة إصابتها ببعض أنواع السرطان النادر، أو في حالة إصابتها باضطراب الغدة النخامية.

مخاطر إجراء اختبار الحمل بالدم

في السابق كان لإجراء الحمل بالدم بعض المخاطر التي تخشى الحامل على نفسها منها، لكن من الممكن أن يقال أن هذه المخاطر أصبحت معدومة هذه الأيام، ذلك أن معظم المختبرات تطبق معايير النظافة العامة والهامة، ومن المخاطر البسيطة المحتملة في هذه الأيام.

  • الحصول على نتيجة عكسية كالحصول على نتيجة سلبية رغم وجود الحمل، أو الحصول على نتيجة إيجابية على الرغم من عدم وجود حمل.
  • وجود كدمات بسيطة ناتجة عن أثر الحقنة المستخدمة لسحب العينة.
  • الشعور بالدوار بسبب فقدان كمية من الدماء، أو التعرض لحالات هبوط بسيطة بسبب انخفاض ضغط الدم.
  • التعرض للإغماء وهي حالة نادرة الحدوث.
  • التعرض للعدوى لاسيما عند انتشار مرض معين، حيث تكون الحامل أكثر من غيرها تعرضًا للإصابة بالعدوى نظرًا لتضارب الهرمونات لديها.
  • التعرض لورم دموي بسيط نتيجة لتجمع وتراكم الدم تحت الجلد بسبب أخذ العينة.

هل يمكن إجراء اختبار الحمل بالدم في المنزل؟

على الرغم من توافر الأجهزة التي تمكنك من إجراء اختبار الحمل بالدم من المنزل هذه الأيام، إلا أنه دائمًا يفضل اللجوء إلى المختبرات أو طبيب النساء والتوليد لإجراء هذا الاختبار، ويفضل دائمًا الانتظار إلى بعد مرور موعد الدورة الشهرية بيومين أو ثلاثة حتى تحصلين على نتائج مؤكدة، كما يمكنك إجراء اختبار الحمل بالبول في المنزل قبل اللجوء إلى المختبر لمعرفة ما إذا كان هرمون الحمل لديك قد وصل إلى المستوى المطلوب أم لا.

دواعي الكشف عن هرمون الحمل بالدم

بالإضافة إلى أهمية إجراء اختبار الحمل بالدم لاعتباره من أكثر الطرق الآمنة التي تؤكد لك وجود الحمل من عدمه، فقد توجد بعض الدواعي الأخرى التي يمكنك فيها الاستفادة من كشف الحمل بالدم، وذلك مثل:

  • الرغبة في تحديد عمر الجنين بشكل تقريبي أو تأكيدي، حيث يستطيع اختبار الحمل الرقمي من تحديد عمر الجنين ربما بالأيام أو حتى الساعات إن احتجت إلى ذلك.
  • تشخيص حالات الإجهاض حين التعرض لحالات الإجهاض المنذر قد يلجأ الطبيب إلى لطلب التحليل الرقمي للتأكد من أن الذي يعتريك إجهاض، بسبب انخفاض هرمون الحمل أو  ثبات مستواه.
  • الكشف عن شيء غير طبيعي في نمو الجنين، كمعاناته من تشوهات غير طبيعية أو إصابته بمتلازمة داون أو غيرها.
  • الكشف عن شيء غير طبيعي في الحمل نفسه، كالحمل خارج الرحم أو الحمل العنقودي أو غيرهم من أنواع الحمل التي تهدد صحة الأم .

نصائح قبل إجراء فحص نسبة هرمون الحمل في الدم

هناك مجموعة من النصائح التي ينبغي عليك اتباعها قبل اللجوء إلى إجراء تحليل الحمل بالدم للحصول على نتائج أكثر دقة، حيث تساعدك هذه النصائح على عدم إهدار المزيد من الوقت أو النقود، كما تمكنك من تجنب إعادة التحليل مرة أخرى وهي:

نصائح قبل إجراء فحص نسبة هرمون الحمل في الدم

  • الحرص على إجراء التحليل في وقت مبكر، لذلك ينصح بإجرائه بعد ما لا يتعدى عن 3 ساعات من وقت الاستيقاظ، ذلك أن الهرمون يكون أكثر تركيزًا في ذلك الوقت، وبالتالي يظهر بشكل أسرع وأوضح.
  • يفضل تجنب تناول أي طعام أو شراب ولو حتى بسيط قبل الخضوع للاختبار.
  • تجنب القيام بمجهود بدني شديد أو تدريبات رياضية شاقة قبل الذهاب المباشر إلى المختبر.
  • الاسترخاء وتجنب التعرض للضغط النفسي الزائد والحصول على القسط الكافي من النوم.
  • البعد عن المؤثرات العاطفية، لاسيما إذا كانت مزعجة أو قد تؤدي إلى اضطراب الهرمونات، فهذا يؤثر بشكل كبير على ظهور مستوى هرمون الحمل لديك.

وإلى هنا نكون قد تناولنا موضوع تحليل الحمل بالدم، وتحدثنا عن مدى مصداقية اختبارات الحمل المختلفة وعلى رأسها تحليل الحمل بالدم، هذا بالإضافة إلى الوقت المناسب الذي يمكنك فيه إجراء تحليل الحمل بالدم حتى تحصلين على النتائج الموثوقة، ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من توافر الأجهزة التي قد تمكنك من التأكد من خبر الحمل لديك، إلا أنه دائمًا يفضل اللجوء إلى المختبرات أو العيادات الطبية، كما يفضل عدم الاستعجال والقيام بالاختبار في وقت مبكر حتى لا تهدرين وقتك ونقودك، وعليك عدم التوتر أو القلق عند عدم حدوث الحمل، حيث يؤثر القلق والتوتر بشكل كبير على فرصة الحمل لديك، ولتعلمين أن الحمل رزق وأن رزقك مكتوب لك بكيفية وتوقيت لا يعلمهم إلا الله، وسيأتيك عندما يحين وقته.

المصادر:

ميدلاينبلاس

بيرجنانسي بيرث بيبي 

وات تو إكسبكت

زر الذهاب إلى الأعلى