أسباب نزول دم أثناء العلاقة الزوجية أيام التبويض
عادةً ما تلاحظين نزف سواء كان بسيطًا أم شديدًا أثناء ممارسة العلاقة الزوجية في أيام التبويض، وهذا ما يثير لديكِ القلق والخوف، ولكن الأمر لا يستدعي كل هذا القلق، فغالبًا ما تكون أسباب نزول دم أثناء العلاقة الزوجية أيام التبويض بسيطة ولا تمثل أي خطر عليكِ، ومع ذلك يجب عدم التهاون بالأمر والتحرك نحو معرفة السبب؛ لهذا سنوافيكِ في هذا الموضوع ما الذي يمكن أن يسبب النزف، ومتى يجب عليكِ زيارة الطبيب؛ تجنبًا لحدوث المضاعفات؟
متى يكون نزول الدم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية طبيعيًّا؟
يمكن أن يكون الدم الذي ترينه بعد العلاقة الزوجية هو دم الحيض، وهذا هو الشائع بين العديد من النساء، وقد وُجدت الدراسات أن حوالي 9% من النساء يعانين من نزول الدم في مختلف الأعمار بعد ممارسة العلاقة الزوجية في أيام التبويض، ويمكن أن يكون السبب الرئيس في هذا هو جفاف المهبل أو الحكة، وكثيرًا ما يحدث النزف بعد الجماع للنساء في سن انقطاع الطمث؛ نتيجة التغيرات الهرمونية المؤثرة في مرونة المهبل وأنسجته.
أسباب نزول دم أثناء العلاقة الزوجية أيام التبويض
تشيع حالة النزف أثناء العلاقة الزوجية بين النساء كما أوضحنا، حيث يمكن أن يكون النزيف على هيئة قطرات طفيفة من الدم، وقد يكون حادًا، وهذا يتوقف على المسبب لهذا الأمر، ويمكننا توضيح تلك الأسباب فيما يلي:
جفاف المهبل
يحدث هذا الأمر عندما يهمل الزوج مداعبة الزوجة قبل الجماع، حيث يكون للمداعبة أثر كبير في ترطيب المهبل عن طريق تحفيزه على إنتاج الإفرازات التي تزيد من مرونته وتجعله في حالة استعداد للإيلاج، وقد يكون الجفاف ناجمًا عن قلة الإفرازات المهبلية خلال سنوات انقطاع الطمث، وهنا يكون إدخال العضو الذكري مؤلمًا، فيسبب النزف والألم.
الإصابة بالأمراض الجنسية
قد يكون سبب النزف هو انتقال الأمراض الجنسية كالزهري والهربس إلى الجهاز التناسلي، وقد تكون الزوجة مصابة بمرض ما يتسبب في النزف بشكل غير طبيعي، وحدوث جلطات الدم.
حدوث خلل في عنق الرحم
يحدث النزف عند حدوث خلل في الأنسجة الخاصة بعنق الرحم؛ نتيجة تكاثر خلايا غير سرطانية وغير مألوفة في بطانة عنق الرحم، وهذا ما يتسبب في تكاثر الأنسجة المحيطة بسرعة، وخاصةً أثناء ممارسة العلاقة الزوجية؛ لذا يحدث النزف، وقد يكون هناك بعض الأورام الحميدة التي تسبب حدوث النزف والذي يصاحبه ألم في أيام التبويض.
التهابات الحوض
في بعض الحالات تنمو أنسجة بطانة الرحم خارجه، فتؤدي إلى حدوث الالتهابات في منطقة الحوض وأسفل البطن، ويصاحبه النزف المهبلي أثناء العلاقة الزوجية.
الاحتكاك بالجروح
يمكن أن تؤثر الجروح التناسلية الموجودة؛ نتيجة الولادة الطبيعية أو التهاب الأنسجة المتبقية من غشاء البكارة، أو حدوث تمزق في عنق الرحم في نزول دم أثناء العلاقة الزوجية؛ بسبب الشعور بالآلام وحدوث التورم والانتفاخ في موضع الإصابة.
الالتهابات المهبلية
من أسباب نزول دم أثناء العلاقة الزوجية أيام التبويض وجود الالتهابات المهبلية الناجمة عن الفطريات، والتي بدورها تشعركِ بالألم والحكة الشديدة.
تناول بعض الأدوية
يمكن أن تصاب النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل عن طريق الفم بالعدوى في بطانة الرحم، وهذا الذي يتسبب في حدوث النزف أثناء وبعد ممارسة العلاقة الزوجية.
الإصابة بمرض السرطان
قد يكون السبب وراء النزف المهبلي أثناء ممارسة العلاقة الزوجية في أيام التبويض هو الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم أو المهبل، ولكن هذا ليس شائعًا بدرجة كبيرة.
الحمل
لا تقلقي عزيزتي، فليس كل نزيف يشير إلى إصابتك بمرض ما، حيث يمكن أن يكون الدم الذي ينزل كلما مارستِ العلاقة الزوجية أو بعد الانتهاء هو دم انغراس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، وخاصةً إن كان هذا الحمل الأول بالنسبة لكِ، غالبًا ما يكون هذا النزيف طفيفًا أو متوسطًا، وفي الحالات النادرة يكون حادًا، وقد يشير هذا النزيف الحاد إلى الحمل خارج الرحم أو الإجهاض، خاصةً إذا استمر معكِ لفترة طويلة وكان مرافقًا لتقلصات أو تشنجات أو حمى، وهنا يجب عليكِ مراجعة الطبيب على الفور؛ لمعرفة السبب الواضح وراء هذا الأمر.
عوامل خطر النزيف أثناء العلاقة الزوجية
إذا كان لديكِ نزيف مسبق أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، احذري من العوامل التي تؤدي إلى تفاقمه، وهي كما يلي:
- جفاف المهبل.
- الإصابة بداء السكري وضغط الدم المرتفع.
- التهابات الرحم أو المهبل.
- التعرض لمسببات الحساسية كالمواد الكيميائية.
- الإصابة بالأمراض المناعية.
- ممارسة العلاقة الزوجية العدوانية.
- تاريخ مرضي للإصابة بالتهابات المهبل أو سرطان بطانة الرحم.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
على الرغم من أن هذا الأمر قد يكون طبيعيًّا أو بسبب عارض ما، فليس معنى هذا تجاهل الاحتمال الآخر، وهو أن يكون الأمر خطيرًا بعض الشيء؛ لذا إذا تكرر هذا النزيف وكان شديدًا واستمر لعدة ساعات بعد ممارسة العلاقة الزوجية، لا تترددي في استشارة الطبيب، وخاصةً إذا كان مرافقًا لأعراض أخرى تشتمل على:
- حكة أو حرقان في المهبل.
- الشعور بآلام حادة في المعدة.
- نزول إفرازات غير طبيعية.
- الشعور بـ غثيان الحمل والقيء، أو عدم وجود شهية لتناول الطعام.
- الإحساس بألم أسفل الظهر.
- الشعور بالحرقان أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو التبول.
- دوار أو صداع.
- الإحساس بالضعف أو التعب مجهول السبب.
- شحوب البشرة بشكلٍ غير طبيعي.
تشخيص نزول الدم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية
في حال لاحظتِ ظهور الأعراض السابق ذكرها، عليكِ بالتوجه إلى الطبيب؛ ليقوم بتشخيصك بشكل صحيح؛ للتعرف على أسباب نزول دم أثناء العلاقة الزوجية أيام التبويض من خلال بعض الفحوصات التي سيطلبها منكِ إجراءها، ومنها ما يلي:
- فحص الحمل.
- تحليل الدم.
- اختبار عينة من بطانة الرحم.
- فحص للعدوى.
- تنظير للرحم أو المهبل.
- اختبار الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل.
- فحص نمو الكتل غير الطبيعي.
علاج نزول الدم أثناء العلاقة الزوجية أثناء التبويض
قد لا يستند نزول الدم أثناء الجماع إلى سبب بعينه، بل يعتمد على عدة أسباب كما أوضحنا لكِ، ولهذا سيكون العلاج الذي سيصفه لكِ الطبيب مناسبًا لحالتك، وهذا معناه أن العلاج يختلف باختلاف السبب الرئيس، حيث يمكنه وصف جرعات من هرمون الأستروجين المهبلي بنسب طفيفة جدًا، أو إذا كانت هناك أورام سرطانية في الرحم، سيتعين عليه اللجوء إلى العلاج بالجراحة.
إذا كنتِ تعانين من ورم حميد فهذا بالضبط السبب الأساسي لمشكلة نزول الدم أثناء العلاقة الزوجية، وهنا يلجأ الطبيب إلى إزالة هذا الجزء، وإن كنتِ تعانين من العدوى البكتيرية، والتي تسبب مرض الكلاميديا والسيلان والزهري سيصف لكِ الطبيب المضادات الحيوية التي تعالجها، كما يمكن أن يصف لكِ بعض الأدوية لعلاج الالتهاب الفيروسي، بالإضافة إلى علاجات التزليق المهبلية.
تندرج أسباب نزول دم أثناء العلاقة الزوجية أيام التبويض من البسيطة الهينة إلى الخطيرة، ولكن اعلمي أنه بوجه عام يكون هذا الأمر شائعًا نوعًا ما عند السيدات، ومع ذلك لا يجب أن تستهيني بهذا الأمر، فلا تقلقي، ولكن ضعي في اعتبارك أن الكشف المبكر يمكن أن يساعدك كثيرًا، وخاصةً إن كان السبب خطيرًا لا قدر الله، فنرجو أن تكوني بخير وبأفضل حال.
