أعراض الحمل

هل الإسهال من علامات الحمل؟ تعرفي على أسبابه وإلى ماذا يشير

تختلف الأعراض التي تصيب المرأة وتشير إلى الحمل، فهناك أعراض شائعة تنتاب الكثير من السيدات مثل الغثيان والإمساك والإسهال فتشعر المرأة بحيرة من أمرها وتتساءل هل الإسهال من علامات الحمل أم أنه عرض مرضي ناتج عن عدوى جرثومية أو غيرها من الأسباب الأخرى، وخاصةً وأن الإسهال الحاد يُمكن أن يصاحبه الشعور بالغثيان والقيء، لذا تابعي معنا القراءة لكي تتعرفي على إجابة سؤالك، وتطلعي أيضًا على علاج الإسهال للحامل، وتعرفي هل الإسهال يعد أمر خطير أثناء الحمل أم أنه عرض طبيعي.

الإسهال

يُطلق هذا المصطلح على البراز ذو الطابع المائي والرخو، وتعد هذه الظاهرة منتشرة جدًا سواء للحامل أو غيرها إلا أنه لا يشكل خطرًا على حياتك، بل أنه مرض عارض يظهر بشكل متكرر، أما بالنسبة للسيدات التي تنتظر حدوث الحمل وتتمنى سماع الثلاث كلمات السحرية “مبروك أنتِ حامل” تتعامل مع الإسهال بشكل مختلف وتشعر بالحيرة والقلق تجاهه وتستشير طبيبها حول هذا الأمر وتسأله هل الإسهال بعد التبويض من علامات الحمل؟، هذا ما سنتعرف عليه من متابعة القراءة معنا.

هل الإسهال من علامات الحمل؟

من المعروف أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للسيدات خلال فترة الحمل تظهر على شكل أعراض مختلفة، لذا تختلف الأقاويل عن أعراض الحمل، فمنهن من تعتقد أن الإسهال لا علاقة له بالحمل وهو مجرد عرض مرضي طاريء وناتج عن أسباب مختلفة غير الحمل مثل تغيير نظامك الغذائي، وهناك من تعتقد أنه من أعراض الحمل، وتريد معرفة هل الإسهال من أعراض الحمل المبكرة، لذا فدعينا نتعرف على رأي الطب في ذلك.

يعد الإسهال من علامات الحمل الأقل شيوعًا، وغالبًا ما يحدث بسبب وجود اضطرابات في الجهاز الهضمي، وإن كنا نلاحظ أن الإصابة بالإمساك يعتبر عارض أكثر شيوعًا، ووفقًا للأطباء الذين أوضحوا ردًا على التساؤلات التي تدور حول أعراض الحمل ومن ضمنها هل الإسهال من أعراض الحمل في الشهر الأول؟ كان الرد بأن عدد أسابيع الحمل تبدأ عادةً منذ اليوم الأول من آخر دورة شهرية، وطبقًا لذلك فإنك لن تشعري بأي أعراض له في أول أسبوعين لأن التبويض لم يحدث من الأساس.

ما هي أسباب الإصابة بالإسهال؟

غالبًا يحدث في الثلث الأول من الحمل منذ الشهر الأول وهذا ما يثير قلق المرأة خلال فترة الشك التي لم تجزم فيها بحدوث الحمل ويجعلها تتساءل هل الإسهال من علامات الحمل أم ربما يكون ناتج عن تغيير النظام الغذائي بشكل مفاجئ أو تناول أنواع معينة من الأدوية والفيتامينات التي يُمكن أن تتسبب في الإصابة بـ الإسهال عند الحامل، لذا فقد يكون الإسهال ردة فعل طبيعية للجسم نتيجة لتلك التطورات، لذلك غالبًا ما يوضح الأطباء للسيدات التي تربط حدوث الحمل بالإصابة بالإسهال أن تغيير النظام الغذائي ربما يكون السبب الرئيسي لإصابتها به.

التغييرات الهرمونية

إذا كنتِ متزوجة عن قريب أو تنتظري حدوث الحمل فيجب عليك زيارة الطبيب إذا اجتمع لديكِ أكثر من عرض من أعراض الحمل والتي يُمكن أن يندرج الإسهال من ضمنها، وذلك لأن التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة لها تأثير كبير على حركة الأمعاء وتؤثر أيضًا على عملية الهضم، فربما تؤدي تلك الهرمونات إلى إبطاء عملية الهضم وتتسبب في الإصابة بالإسهال.

الحساسية تجاه أطعمة معينة

قد تشعر بعض السيدات بحساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة، على الرغم من عدم وجود تاريخ مسبق للتحسس منها، والتي عند تناولها قد تصاب بالتلبك المعوي أو اضطرابات في المعدة وتسبب الإسهال.

الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية

الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية

من المحتمل الإصابة بعدوى جرثومية إما عن طريق التعرض لتسمم غذائي أو التعرض لأي تلوث خارجي، وفي حالة حدوث الحمل تكون أكثر عرضةً للإصابة بالبكتيريا والفيروسات أكثر من ذي قبل، وربما يكون هو المسبب الرئيسي لمعظم حالات التسمم الغذائي.

للإجابة على سؤال هل الإسهال من أعراض الحمل أم أن له مسببات مرضية أخرى؟ تأتي الإجابة بأن الإسهال يمكن أن يكون ناتج عن استعداد الجسم لاستقبال الجنين وتمدد الرحم، ولكن سرعان ما يتكيف الجسم مع التطورات الجديدة ويختفي هذا العَرض، أما في حال كنتِ تعانين من إسهال مزمن سواء إن كنتِ حامل بالفعل أو كنتِ مصابة بأي مرض تسبب في ذلك، فأنصحك بزيارة الطبيب في أقرب وقت حتى لا تصابي بالجفاف.

تناول كميات كبيرة من الأطعمة الليفية

تناول كميات كبيرة والإفراط في تناول أي من الأطعمة من شأنه أن ينتج عنه الكثير من الأضرار، على سبيل المثال فتناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه قد ينعكس أثره عليكِ بالسلب، لذلك ينصح الأطباء بالاعتدال في تناول الأطعمة المختلفة.

الإصابة بأمراض أخرى

الإصابة بأمراض معوية مثل مرض كرون، أو في حالة التهاب القولون التقرحي أو من يعانون من متلازمة القولون المتهيج (الإسهال في أعقاب الإمساك) أو مرض سكر الحمل، فربما تكون تلك أبرز أسباب الإصابة بالإسهال خلال فترة الحمل.

هل الإسهال أمر يستدعي القلق؟

من المعروف أن حدوث الإسهال لا يعد أمر خطير ولا يستدعي القلق، ذلك في حالة اختفائه سريعًا، أما في حالة أنكِ عانيت من البراز الرخو والمائي لمدة تتجاوز الثلاث مرات في اليوم واستمر أكثر من ثلاثة أيام ولم تتناولي كميات كافية من الماء والسوائل فقد تصابي بالجفاف، وهذا ما يشكل خطر على صحتك، وخاصةً إذا وصلتِ لمرحلة مضاعفات الإسهال وفي هذه الحالة يجب عليك مراجعة الطبيب فورًا، وإليكِ بعض الأعراض التي تصاحب الإسهال المتواصل مثل:

  • إذا كان مصحوبًا بنزول دم.
  • المعاناة من ألم شديد في البطن
  • جفاف الفم والجلد.
  • بول داكن اللون وله رائحة قوية.
  • ألم في الرأس والشعور بالدوار والصداع.
  • ضيق التنفس عند الحامل والشعور بالتشوش وعدم القدرة على الإتزان.
  • تسارع في دقات القلب.

هل الإسهال يسبب الإجهاض في حال كنتِ حامل

كما ذكرنا سابقًا بأن الإسهال يكون خطر في حالتين أولهما إذا أدى إلى الإصابة بالجفاف، وثانيهما إذا كان ناتج عن الإصابة بمرض فيروسي معدي، لذا يشير الأطباء بأن الإسهال لا يُمكنه أن يسبب الإجهاض، إلا أن الكثيرات تربط حالات الإجهاض به، والرأي العلمي يقول بأن الإسهال من المحتمل أن يكون ناتج عن الإجهاض وليس العكس، وذلك بسبب ارتفاع معدلات البروستاجلاندين وهرمون الأوكسيتوسين خلال المرور بمرحلة الإجهاض مما يتسبب في الإصابة بالإسهال.

هل الإسهال من علامات الحمل ببنت؟

هناك بعض الخرافات والشائعات التي تربط أعراض الحمل بجنس الجنين، ويتبادلون الخبرات مع بعضهم البعض وتسأل المرأة الأخريات هل الإسهال من علامات الحمل ببنت، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا فليس هناك أي علاقة بينهم، وكلها أقاويل ليس لها أي أساس من الصحة وليست مبنية على رأي علمي.

طرق علاج الإسهال 

الجدير بالذكر أن تناول الأدوية أمر غير مرغوب تمامًا لما لها من تأثيرات كيميائية، فهو عادةً ما يختفي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى العلاج، إلا أنك يمكنك إجراء بعض العلاجات والتدابير المنزلية التي تساعدك على إتمام عملية شفائك على خير، وأيضًا تعويض السوائل التي فقدها الجسم، وإليك بعض منها:

تجنب الأطعمة التي تسبب الإسهال

في حال أنكِ عانيت من الإسهال، فيجب عليك الابتعاد عن الأطعمة التي من شأنها أن تزيد الأزمة وتسبب تفاقمها مثل شرب الحليب على الرغم من أهميته في الحفاظ على صحة الأسنان إلا أن الإفراط في تناوله يسبب زيادة نسبة سكر اللاكتوز الذي يسبب الإسهال.

تجنب الأطعمة التي تسبب الإسهال

على هذه الشاكلة فإن تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف تعمل على تليين حركة الأمعاء، ولكن زيادة معدلها يصدم الجهاز الهضمي ويؤدي إلى حدوث الإسهال، بالإضافة إلى بعض الأطعمة مثل الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية أو ذات المذاق الحار ومنتجات الألبان بصفة عامة.

شرب الماء والسوائل

أهم طريقة لعلاج الإسهال الخفيف هو تعويض السوائل المفقودة في الجسم، وذلك لكي تحمي نفسك من التعرض للإصابة بالجفاف، وكوني حريصة بشكل عام على تناول الماء والسوائل بكميات أكبر من المعتاد، لذا من الضروري علاج المشكلة في أسرع وقت، أما في حالة الإسهال الحاد فحينها يتوجب عليك استشارة الطبيب ومن الممكن أن يطلب منك الطبيب تعويض الفقد من الماء والسوائل عبر محلول الجفاف عن طريق الفم.

التركيز على تناول الأطعمة المهروسة

هناك بعض الأطعمة التي يمكنك تناولها مهروسة لتعويض الفقد في الأملاح مثل: صلصة التفاح، البطاطا المسلوقة، الأرز، الموز، الخبز المحمص.

أعط نفسك بعض الوقت

لا تبادري بتناول الأدوية بل انتظري لكي يزول الإسهال من تلقاء نفسه خلال بضعة أيام إذا كان ناتج عن فيروس أو بكتيريا، وكوني حريصة على الإكثار من شرب الماء والسوائل خلال هذه الفترة.

تأكدي من أدويتك

يجب عليكِ عدم تناول أي دواء دون استشارة الطبيب، لأن هناك بعض الأدوية تؤدي إلى الإصابة بالإسهال وتعمل على تفاقم الأزمة، كما يجب عليكِ قراءة النشرة الطبية لكل دواء والإطلاع على آثاره الجانبية.

علاج الإسهال بالأعشاب

بعد الرد عن سؤال هل الإسهال من علامات الحمل؟ وجب علينا إمدادك ببعض المعلومات عن كيفية التخلص منه بالطرق الطبيعية، غالبية الأدوية لها تأثير سلبي على صحة الجسم فيمكن أن تؤدي إلى اضطرابات الجهاز العصبي أو الصداع أو الدوار  والإصابة بتغيرات مزاجية حادة، لذا فيُفضل علاج المشكلة بالطرق الطبيعية، فقد يكون تناول الأعشاب الطبيعية هو الحل الأمثل وذلك للابتعاد عن أي عوامل أو مؤثرات كيميائية، وأهمها ما يلي:

الكاموميل

يُعرف الكاموميل أو ما يسمى بالبابونج بأنه له دور فعال في علاج الإسهال وتطهير المعدة، ويُمكنك تناول مشروب البابونج للحامل من مرة إلى ثلاث مرات يوميًا، وللحصول على أعلى فائدة لا تقومي بغليه، بل أضيفيه إلى الماء النقي والمغلي مسبقًا، ويمكنك إضافة السكر على حسب الرغبة.

الزنجبيل

يتصدر الزنجبيل رأس القائمة لـ الأعشاب المفيدة للحامل، إذ يعمل على تحسين عمل الجهاز الهضمي، ويقلل من اضطرابات وآلام المعدة ويطرد الغازات، ويُمكنك تناوله عن طريق:

  • إضافته إلى الماء المغلي مسبقًا.
  • للحصول على أعلى فائدة أضيفي قطرات من عصير الليمون إلى هذا المشروب، فالليمون أيضًا معروف بخصائصه المطهرة.

أوراق التوت الأحمر

تستخدم أوراق التوت الأحمر للتخفيف من حدة أعراض الإسهال كالتالي:

  • أضيفي ملعقة صغيرة من مسحوق أوراق التوت إلى الماء المغلي مسبقًا.
  • اتركيه جانبًا قليلاً، وكذلك يُمكنك تناوله من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.

أوراق الشاي

من أشهر العلاجات العشبية المستخدمة في علاج الإسهال بشكل سريع، ويتكون من الكركم وأوراق الكاري والملح واللبن.

أوراق الشاي لعلاج الإسهال عند الحامل
  • اغليها في إناء على النار وتناوليها من مرة إلى مرتين يوميًا.
  • احرصي على عدم الإفراط في تناوله لأنه يُمكن أن يسبب لكِ الإجهاض أو الولادة المبكرة.

الخاتمة

بعد أن طرحنا موضوع الإسهال وعلاقته بالحمل على بساط البحث وأجبنا من خلال هذا المقال على سؤال هل الإسهال من علامات الحمل وذكرنا لكِ أسبابه وطرق الوقاية منه، يجب عليكِ أن تتذكري أن صحتك وصحة جنينك تسير على وتيرة واحدة، لذا فإذا كنتِ تشكين في وجود حمل وما زلتِ غير متأكدة يجب عليكِ الالتزام بالاحتياطات واتباع سبل الأمان.

المصادر:

فيري ويل فاميلي

بامبرز

هيلث لاين

زر الذهاب إلى الأعلى